أصبح فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم مجبرا، وقبل أي وقت مضى، على التعامل بذكاء وبجدية وحسن تدبير مع مرحلة التوقف عن الممارسة لمدة ثلاثين يوما، جراء الإقصاء من منافسات كأس العرش التي تدخل محطة ربع النهاية، ومن بعدها إجراء مباراة المنتخب الوطني أمام تنزانيا، برسم التصفيات القارية، علاوة على تزامن منتصف شهر أكتوبر المقبل، مع إجراء مباراة إياب نصف نهاية دوري أبطال إفريقيا بنيجيريا أمام إينيمبا بالنسبة للوداد البيضاوي، الذي سيكون خصم الخضراء في الدورة الرابعة من البطولة الاحترافية، مما يدل على أن العودة للتباري لن تكون إلا في الثاني والعشرين من الشهر ذاته بملعب العبدي أمام الدفاع الحسني الجديدي. وكان فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، قد فشل في تدبير مرحلة التوقف الأولى، والتي قاربت الشهر، بالرغم من خوض تربص تمارة الذي استغرق ثمانية أيام وخوض مبراتين وديتين أمام اتحاد تمارة والجيش الملكي، بدليل التعثر الكارثي أمام المغرب التطواني بمركب الفوسفاط بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، والظهور المحتشم على مستوى جميع مراكز التباري، وعدم القدرة على فرض الإيقاع والخروج بنتائج عكسية، بما في ذلك التعادل السلبي بملعب الشيخ محمد الأغضف بالعيون أمام شباب المسيرة، ومجانبة الهزيمة بعد كرتين ردهما القائم، الذي ناب على الحارس أحمد محمدينا، مع العلم بأن المدرب محمد يوسف لمريني اشتكى في وقت سابق من توقف الدوري، والذي لا يخدم المصالح ويصيب اللاعبين بالتراخي والتراجع، خشية أن يتكرر نفس السيناريو والذي قد يغرق المجموعة، ويجعلها تحصد التواضع في البطولة الاحترافية. وبدا جليا أن الإكثار من المباريات الودية، والتي بلغت في مجملها 15، لم يكن في صالح لاعبي فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، جراء كثرة الأعطاب التي ألمت بالكثير منهم، والعياء الذي أصابهم والبارز للعيان خلال المواعيد الرسمية، بالرغم من أن الطاقم التقني يسعى دائما إلى الرفع من الإيقاع والحفاظ على التوازن وتفادي الخمول، وانتظار ما تجود به لجنة البرمجة لتحديد المواعيد المقبلة، دون إغفال تواضع كرسي الاحتياط، الذي شكل فيما مضى القوة الضاربة والقيمة المضافة، في حالة اللجوء إليه لتغيير ملامح النتائج المسجلة. وفي نفس السياق، أصبح التخوف الشديد يدب إلى أوصال الرأي العام الخريبكي، بعد النتائج الباهتة التي عرفتها الدورات الثلاث المنصرمة، والتي لم تمنح سوى نقطتين من تعادلين أمام النادي المكناسي وشباب المسيرة خارج القواعد، والهزيمة الكاسحة أمام المغرب التطواني، ومن قبل الخروج المبكر من كأس العرش على يد الوداد البيضاوي، إذ من المنتظر أن يطول تحقيق أول فوز في البطولة الاحترافية، خاصة بعد تأجيل موعد الوداد البيضاوي، والرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى الجديدة لملاقاة الدفاع الحسني المتوهج. إلى ذلك، مازالت العناصر المجلوبة خلال فترة الانتقالات الصيفية، وعددها خمسة، لم تخرج كل ما في جعبتها وتقديم الصورة القوية، التي يترقبها جمهور فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، والذي تكبد عناء السفر مؤخرا إلى العيون وفشل في رؤية أول فوز بالبطولة الاحترافية، بدليل أن عبد الصمد أبو النور لم يفلح في التسجيل رغم خوضه وبشكل رسمي كل المواعيد، بما فيها كأس العرش، ما عجل بتغييره في النزال الأخير وإدخال إبراهيم أوشريف (د66)، وأيضا الليبي محمد المغربي الذي تقيد بالدفاع الأيسر كخليفة للمطرود يوسف نافع، بالرغم من المجهود الذي قدمه عماد الرقيوي.