تمكنت عناصر الفرقة الرابعة للأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية أخيرا من تفكيك عصابة إجرامية بمنطقة سيدي يوسف بن علي، تضم أحد عشر فردا من بينهم أربع فتيات قاصرات اثنان منهن مبحوث عنهما بموجب مذكرة بحث على الصعيد الوطني. ووضع الجناة تحت الحراسة النظرية طبقا لتعليمات النيابة العامة لتعميق البحث ومواجهتهم بالضحايا الذين يتقاطرون على مقر الشرطة القضائية. وكانت منطقة سيدي يوسف بن علي بمراكش قد شهدت منذ نهاية شهر رمضان جرائم خطيرة تهم الاعتداء بالسلاح الأبيض على المواطنين في أوقات متباينة حسب شكايات العديد من الضحايا التي ظلت تتقاطر على مصالح الأمن، يؤكدون فيها تعرضهم للسرقة بالعنف من طرف أشخاص مدججين بأسلحة بيضاء من الحجم الكبير يمتطون دراجات نارية، منهم من فقد حافظة نقوده، والبعض تعرض للضرب بعد سلبه هاتفه المحمول أو دراجته النارية وهي الجرائم المتشابهة والتي وقعت في ليلتين متتابعتين بكل من منطقة سيدي يوسف بن علي وحي باب احمر وحي الموقف بالمدينة العتيقة حيث تعرض شرطي من مدينة البيضاء للضرب بالسلاح الأبيض قبل سلبه مبلغ مالي وهاتفين محمولين وحقيبة جلدية بها بذلته مع وثائق العمل. وعلى إثر هذه الجرائم المتتالية ومع تقاطر شكايات الضحايا كثفت الفرقة الرابعة للأبحاث بحثها بناء على الأوصاف التي تقدم بها الضحايا حيث تمكنت من جمع معلومات حول الأظناء ما مكن من تحديد هوية عنصرين من العصابة تم تكثيف البحث عنهما لرصد مكان وجودهما، إذ تمكنت عناصر الفرقة في وقت مبكر من اعتقال جميع عناصر العصابة بعد مباغتتهم بأحد الأبراج بالخلاء المجاور لمنطقة تلاغت، واقتادتهم إلى مقر الشرطة القضائية، حيث اعترفوا بمجرد وضع اليد عليهم بارتكابهم للعمليات السالفة الذكر ليفك لغز قضية الاعتداء على الشرطي الذي كان في إجازة بمدينة مراكش وثلاث نساء من عائلة واحدة بباب احمر، وكذلك الاعتداء على محلات بيع المواد الغذائية بسيدي يوسف بن علي، بالإضافة إلى العديد من الفتيات والنساء تم سلبهن بالعنف والتهديد حليا ومجوهرات ونقود وهواتف محمولة. مباشرة بعد شروع الفرقة الرابعة للأبحاث في ترتيبات البحث توافد على مقر الشرطة القضائية العديد من الضحايا تعرفوا بسرعة على الجناة، وسردوا تفاصيل الاعتداء عليهم في مواجهة الأظناء الذين لم ينفوا الوقائع مع إدلائهم بشهادات طبية وصور فوتوغرافية تثبت ذلك، كما أصر الضحايا على متابعة الجناة قضائيا نظرا لحجم الأضرار الجسدية والنفسية التي خلفها أسلوب الاعتداء عليهم حيث أغمي على إحدى الضحايا بمجرد رؤيتها أحد الأظناء.