أصبح مؤكدا زن اختيارالمكتب المسير لفريق الفتح الرياضي للمركب الرياضي الامير مولاي عبدالله، لإجراء مبارياته فيه الكثير من العبث، وفيه الكثير من عدم استخلاص العبر من المقارنة بين ميزان المصاريف التي يتطلبها كراء المركب الرياضي الامير مولاي عبدالله ، وواجبات الامن ، وبين المداخيل التي لاتتجاوز في بعض الاحيان 500 درهم. فكل مباريات الفتح خلال البطولة تجرى أمام مدرجات شبه فارغة نظرا لغياب الجماهير، وهذا راجع بالأساس الى فشل كل جمعيات المحبين والمكتب المسير في ايجاد آليات قادرة على استقطاب الجماهير المشجعة للفريق. فخلال كل مبارة، تجد هناك ثلاثة مشجعين حاملين طبولا ولايقومون إلا بإحداث الضجيج، نظرا للصدى الذي يتولد عن المدرجات الفارغة. يضاف إلى فشل جمعيات المحبين والمكتب المسير في استقطاب الجماهير. فبرمجة المباريات ليلا حيث الغياب التام لوسائل النقل وبذلك يضاف «الخل على لخميرة».فخلال مباراة فريق الفتح الرياضي ضد فريق شباب المسيرة كانت هناك العشرات من سيارات وحافلات «ايه كيران» تقل المئات من رجال الأمن، والقوات المساعدة ، ومجموعة من رجال السلطة «قياد وقايدات» كل هذا لحراسة المدرجات التي كانت شبه فارغة، وهذا شيئ فيه الكثير من العبث، والكثير من غياب تقدير جيد وواقعي للحاجيات في الجانب الامني، لأن المسؤولين الأمنيين يتعاملون مع الطاقة الاستعابة للمركب (45 الف متفرج) وليس مع الواقع من خلال استحضار الأعداد التي تحضر مباريات فريق الفتح خلال البطولة. المضحك خلال مباراة فريق الفتح ضد فريق شباب المسيرة، أنه حضرها صحفيان من الصحافة المكتوبة (عبد ربه وزميل لي من جريدة العلم) كما حضرها مصوران، وعرفت تسجيل هدفين لصالح فريق الفتح، الأول في الدقيقة 28 بواسطة الفاتحي من تسديدة قوية، والهدف الثاني كان من لمس الكرة لقدم اللاعب بوجار الذي يسجل هدفه الأول مع فريق الفتح منذ انتدابه السنة الماضية، والغريب أنه كان ضد فريقه السابق شباب المسيرة. ومن دون الهدفين كانت المباراة ستكون كالهم على القلب، نظرا لمستواها المتواضع جدا مستوى يطرح سؤالا عريضا حول هذا المنتوج الكروي الذي يتم تقديمه الى عشاق كرة القدم، والذي أضافت إليه الجامعة صفة البطولة الاحترافية، وبرمجت جل مبارياته ليلا من دون دراسة واقعية لمواقع الملاعب بالنسبة للمدن، ومن دون وضع السؤال حول توفر وسائل النقل، لأن الجانب الوحيد الذي تم استحضاره هو النقل التلفزي فقط.