تألق فرع كرة القدم وإعادة هيكلة مركب مولاي الحسن نقطة ضوء طرح مجموعة من المشاكل المرتبطة بقلة الموارد وضعف التجهيزات - اعتماد تدبير عصري وموارد دائمة وبنيات تحتية مناسبة وتأطير جيد، تهدف إلى جعله ناديا متكاملا. - سياسة رياضية مبنية على التكوين، واستكمال هيكلة التجهيزات والبنيات التحتية للنادي وتطوير ملاعب جديدة ووضع آليات ووسائل التواصل إضافة إلى دعم الهياكل الإدارية وتقوية الموارد البشرية. - إعادة هيكلة التجهيزات والبنيات التحتية وتجهيزها بوسائل لوجستيكية عصرية ووضع أسس حكامة جديدة. - حكامة جديدة تتمثل في هيكلة قانونية للنادي بهدف إضفاء المزيد من الشفافية ومسؤولية أكبر لكل الفاعلين، وتطوير النادي الذي يعد أقدم وأكبر نادي متعدد الرياضات في المغرب من خلال إحداث «علامة اتحاد الفتح الرياضي». - وضع سياسة للتكوين، واختيار رياضيين من مستوى عال وإنشاء مصلحة طبية مركزية، وتطوير آليات ووسائل التواصل والتسويق خاصة بالنادي وبلورة مخطط ثلاثي في أفق 2010-2012. - تحديد مخطط عمل يرتكز على خمسة محاور بدءا من إعادة تأهيل المركب الرياضي مولاي الحسن، والرفع من مستوى التجهيز وعصرنة وتطوير أسطول النقل وتطوير آليات ووسائل التواصل والخدمات التجارية الضرورية للترويج للنادي والبحث عن ممولين ومتعاقدين جدد بالإضافة إلى تدعيم العلاقات بين النادي والمنخرطين. - وضع سياسة تجارية للتسويق، ودعم الهياكل الإدارية للنادي باعتماد وسائل تسيير أكثر نجاعة، ودعم الفروع من خلال الرفع من الميزانية المخصصة لها بنسبة 25 في المائة وإقرار مكافآت للرياضيين واقتناء التجهيزات والبدل الرياضية الضرورية. هذه الإستراتيجية العامة التي جاء بها المكتب المديري لنادي الفتح الرباطي منذ دجنبر 2007، وهو التاريخ الذي أعلن فيه عن تحمل منير الماجيدي مسؤولية رئاسة أعلى جهاز في البنية الإدارية والتسييرية لهذا النادي العريق، الذي كان دائما تحت حماية رموز السلطة بالمغرب. خلال الجمع العام العادي المنعقد بعد زوال يوم الثلاثاء الأخير، جاء الجميع ليقف على ما تحقق من البرنامج المعلن عنه، وقد عكس التقريران الأدبي والمالي واقع الحال، بما له وما عليه، حيث يبقى انجاز فرع كرة القدم نقطة ضوء بارزة في مسيرة الفتحاويين خلال سنة 2010، بالإضافة إلى تقوية البنية التحتية من خلال إعادة هيكلة مركب مولاي الحسن المفوت من طرف مجلس جماعة اليوسفية. وقد عكست تدخلات ممثلي بعض الفروع هموم وانشغالات القاعدة، حيث تم طرح مجموعة من المشاكل التي يعاني منها مثلا فروع: الجمباز، الرياضات البحرية، كرة الطاولة، العاب القوى، الكرة المستطيلة، مع العلم أن ممثلي فروع أخرى فضلوا السكوت، وفي مقدمتهم فرع كرة القدم، الذي يعاني من ضائقة مالية جعلته غير قادر على الوفاء بكامل التزاماته، بالرغم من أن النادي يحظى بنفوذ واسع مكنه من الحصول على مجموعة من المؤسسات الوطنية الكبرى، والتي تنتمي في غالبيتها للقطاع العام، مما جعل الكثير من الأندية الوطنية تنظر بعدم الرضا لهذا «الميز». عموما فالجمع العام الذي غاب عنه منير الماجيدي لارتباطات مهنية، مر في أجواء إيجابية، وبدون شك فإن المحطات القادمة قادرة على الإجابة عن الكثير من الأسئلة المحيطة بهذا النادي. -*-*--*-*- قبل انطلاق أشغال الجمع العام العادي لنادي الفتح الرياضي برسم الموسم الرياضي 2010/2009 بحضور أعضاء المكتب الإداري للنادي ورؤساء وأعضاء الفروع، والذي انعقد عشية أول أمس الثلاثاء بالمركب الرياضي الجديد ولي العهد الأمير مولاي الحسن الكائن بحي النهضة بالرباط، قام ممثلو وسائل الإعلام الوطنية الذين حضروا بكثافة، بزيارة تفقدية شملت مختلف مرافق هذه المعلمة الرياضية التي على مكونات النادي الرباطي وساكنته العاصمة أن تفتخر بها، حيث خضعت لبرنامج من خلال مشروع التجديد والتأهيل الذي تطلب كلفة مالية بلغت 20 مليون درهم. وعلى هذا الأساس أصبح المقر الرئيسي لنادي اتحاد الفتح الرياضي بهذا المركب عوض ملعب الفتح القديم بحي أكدال، نفس الشيء بالنسبة لمكاتب كل فروع النادي الستة عشر. وفي معرض تقديمه للشروحات خلال هذه الجولة لرجال ونساء الإعلام، أكد امحمد الزغاري المدير العام للنادي أنه تم تخصيص كتابة واحدة لكل الفروع، وسيناط بإدارة النادي مهمة الإشراف الإداري والمالي، بينما يتركزعمل الفرع على جانب الممارسة الرياضية فقط، وهذا من شأنه أن يخلق دينامية في العمل، وبالتالي توحيد الجهود وترشيد النفقات. وأضاف الزعاري أنه بفضل التجهيزات والبنيات التي تتوفر عليها هذه المنشأة الرياضية التي توجد وسط حي شعبي آهل بالسكان، سيتمكن النادي من فتح صفحة جديدة مع جماهيره العريضة، ولم لا استقطاب أنصار ومحبين ومتعاطفين جدد. وقد تم إحداث هذا المركب الموجود بقلب العاصمة على مساحة 4.5 هكتارات حيث سيتحول الى فضاء تبادل وتواصل بمعايير دولية وخصوصا التجهيز والأمن ووسائل العمل، ويضم مرافق تتمثل في ملعب لكرة القدم بالعشب الإصطناعي المصادق عليه من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يتسع ل8000 متفرج، ومسبح أولمبي ملائم للاحتياجات التي تهم شباب مدرسة السباحة وكل الفئات العمرية، وقاعة مغطاة متعددة الرياضات، وعدد من القاعات المخصصة لرياضات الملاكمة والجيدو وفنون الحرب، وقاعة لتقوية العضلات وبنايات وتجهيزات رياضية، اضافة الى مركز صحي وآخر للطب الرياضي وأربعة مستودعات للملابس، وتجهيزات اجتماعية تضم فضاء مشتركا ومتجرا لبيع المستلزمات الرياضية التي تحمل شعار النادي وقاعة للصلاة. وفي ختام عرضه، ذكر الزغاري بأن ملعب كرة القدم سيحتضن تداريب مختلف فئات الفريق، كما سيخوض فريق الكبار على أرضيته مباريات البطولة الوطنية، في أفق توسيعه من خلال إضافة مدرجات جديدة لتصل طاقته الإستعابية الى 12 ألف مقعد مستقبلا. وبالعودة الى الجمع العام للنادي والذي انطلق بعد التأكد من حصول النصاب القانوني بحضور 71 عضوا، والذي ترأسه معتصم بلغازي نائب الرئيس نيابة عن محمد منير الماجدي رئيس النادي والذي كان يوجد في مهمة سامية خارج العاصمة. فقد تم في البداية التنويه بالإنجازات التي حققها النادي خلال هذا الموسم والمتمثلة في الفوز بكأس العرش وكأس الكاف بالنسبة لفرع كرة القدم، إضافة الى النتائج الجيدة لفروع الكرة الطائرة وألعاب القوى وتنس الطاولة والروكبي والدراجات والسباحة والشطرنج. عقب ذلك تم التطرق لجدول الأعمال الذي تضمن تلاوة التقريرين الأدبي والمالي وتقرير مراقب الحسابات وتجديد ثلث أعضاء المكتب المديري، ليلتمس بلغازي من الحضور متابعة شريط وثائقي يقدم فكرة عن ما قام به النادي من مجهودات أعطت ثمارها، وهو هدية لكل فعاليات النادي على حد تعبير بلغازي ولكل الشركاء والمستشهرين ومختلف الفاعلين. وأشار التقرير الأدبي الى أنه منذ انتخاب محمد منير الماجدي رئيسا للمكتب المديري للنادي في 18 دجنبر 2007 والهدف منصب على أن يسترجع اتحاد الفتح الرياضي مكانته الأصلية كنادي وطني نموذجي، واعتمد استراتيجية العمل في كل المراحل على ثلاثة أساسيات وهي تقوية التنافسية للنادي وإعادة تأهيل البنيات التحتية وتطبيق نهج الإحترافية على مستوى التسيير بالنادي، وقد أعطت هذه الجهود نتائج حسنة في ظرف وجيز حيث المسار الرائع لفرع كرة القدم، ذلك أنه بعد 15 شهرا على عودة الفريق الى حظيرة المجموعة الوطنية الأولى فاز بكأس العرش وكأس الكنفدرالية الإفريقية، مما جعله يعزز قاعدته الشعبية ويصنف من بين الأندية الثلاثة الأوائل في بلادنا. كما تطرق التقرير الأدبي الى طبيعة الشراكات التي تجمع النادي مع عدد من الجهات كفريق اليوسفية ومجد المدينة وجمعية التقدم ونادي دجوليبا المالي لكرة القدم ومركز ساليف كيتا لكرة القدم بباماكو، إضافة الى الدوريات والتظاهرات الدولية التي أشرف على تنظيمها النادي ومن بينها نصف ماراتون الرباط الدولي الذي عرف مشاركة 5000 عداء وعداءة ودوري الحسن الثاني للمحترفين في كرة الطاولة. وتبقى هذه النتائج السارة التي حققها النادي والتي أعادت الإعتبار إليه وطنيا وقاريا قليلة وفق التطلعات والإنتظارات المشروعة لكل فعاليات النادي، يضيف التقرير، حيث سينصب العمل في المرحلة المقبلة على التكوين الرياضي واستغلال كل التجهيزات والقاعات الرياضية لفائدة العنصر البشري وخصوصا الفئات الصغرى بالفروع، علما أنه خلال الموسم الرياضي 2010/2009، يضيف التقرير بأن الفروع واجهتها عدة صعوبات مردها الافتقار للبنيات التحتية الأساسية، ولهذه الغاية تم تسريع وتيرة العمل لتكون كل مرافق المركب جاهزة ورهن إشارة الفروع انطلاقا من هذا الموسم، مع توفير وسائل للتنقل من خلال تعزيز الأسطول بحافلة جديدة ليصبح عددها ثلاثة وسيارة جديدة لنقل المعدات، وذلك لضمان النقل لكافة الفروع. وفي نهاية قراءة التقرير الأدبي فتح باب النقاش الذي أجمع المتدخلون من ممثلي الفروع ضرورة العناية بالمنشأة والفضاء الرياضي تامجاجت الموجود بالمدينة العتيقة والذي يعاني منذ شهور من حالة تردي وضعه بسبب انقطاع كلي لمادتين حيويتين الماء والكهرباء، حيث أصبح يشاع بأن المكتب المديري سيعمل على تفويته ليصبح مركزا تجاريا، وهذا ما نقله فورا السيد معتصم بلغازي نائب الرئيس الذي بشر رؤساء الفروع بأن النادي سيظل متشبثا بهذه المعلمة الرياضية التي لها رمزية في قلوب كل الفتحيين، ووعد بحل كل المشاكل التي تتخبط فيها في القريب العاحل، كما ذكر هذا الأخير بأن كل الملاحظات سيتم أخذها بعين الاعتبار من قبل المكتب المديري للنادي، وسيتم التعامل معها بجدية. أما التقرير المالي برسم الموسم الرياضي 2010/2009 الذي ألقاه المدير العام، فأشار الى المصاريف في مجملها بلغت 45 مليون درهم، ومداخيل الاستشهار وصلت الى 30 مليون درهم، فيما بلغ مستوى الاستثمارات 25 مليون درهم على مدى سنتين، وقد أكد هذا التقرير بالملموس أن النادي اختار الاستثمار في البنيات التحتية. إثر ذلك تمت المصادقة بالإجماع على التقريرين الأدبي والمالي، بعدما قدم مراقب الحسابات تقريره، وخول الجمع العام للرئيس صلاحية اختيار وتجديد ثلث أعضاء المكتب المديري للنادي. عقب ذلك أعطى مسير الجمع والجلسة السيد معتصم بلغازي حيزا من الزمن لممثلي وسائل الإعلام الحاضرين لوضع أسئلتهم، وفي هذا الإطار وفي رد حول سؤال ل»بيان اليوم» حول التفكير في إنشاء مشاريع تجارية كبرى بالعاصمة من طرف المكتب المديري للفتح وذلك لمسايرة الطموحات الكبيرة لهذا النادي بالنظر الى عدد المستشهرين، وفي رده قال السيد بلغازي بأن إمكانيات الفتح محدودة وليست ضخمة كما يعتقد العامة مقارنة مع أندية أخرى، القيمة المضافة عند الإدارة العامة للنادي هي الترشيد وضبط الموارد واستغلالها أحسن استغلال، ثم البرمجة الواقعية التي تتماشى مع الزمن والتي تأخذ بعين الاعتبار الأولويات. أما فيما يخص المشاريع المذرة للربح، هناك استراتيجية لتمكين الفتح من موارد قارة، فالبرنامج مسطر والرؤية واضحة ووثيرة الإنجاز تسير حسب الامكانيات والمجهودات منصبة على المدى المتوسط، وهناك أفكار أخرى هي قيد الدرس وتحتاج الى التمويل. تصريحات * معتصم بلغازي نائب رئيس المكتب المديري: - نادي اتحاد الفتح الرياضي يسير في الإتجاه الصحيح، إن جميع مكونات النادي تفخر بالانجازات التي تحققت في ظرف وجيز، طموحنا كبير من خلال العمل الدؤوب والمتواصل لتحقيق المزيد من المنجزات الرياضية خدمة لهذا النادي العريق والأول بعاصمة المملكة وللرياضة الوطنية بصفة عامة. إن توحيد الرؤية ونهج استراتيجية في العمل محددة في مدة زمينة، لا يمكنها إلا أن تعطي الثمار، وهذا ما يعني المكتب المديري لنادي اتحاد الفتح الرياضي الذي اعتمد في سياسته على هذا التوجه الصحيح وذلك بتنسيق مع كافة الفروع والله الموفق. * علي الفاسي الفهري رئيس فرع كرة القدم: - أشكر المكتب المديري على دعمه الكبير لفرع كرة القدم، وأشكر الجميع على تهنئتهم لي بالفوز بكأس العرش وكأس الكاف، في الحقيقة المكتب المديري قدم لنا كل أشكال الدعم لتحقيق تلك الإنجازات، فكل الرباطيين والفتحيين فرحوا ومعهم الجمهور المغربي الرياضي، أقول أحسسنا بتلاحم كبير بين الفريق والنادي ككل مع ساكنة العاصمة بعد عودتنا مظفرين من تونس الشقيقة بعد فوزنا على الصفاقسي، الطريق طويلة، نحن متواضعون، ونتمنى الخير هذه السنة والسنة المقبلة. لابد هنا أن أشكر اللاعبين على استماتتهم وطموحهم الكبير وقتاليتهم في الدفاع عن قميص النادي، لقد عانوا كثيرا من كثرة المباريات الرسمية، حيث خضنا لبرمجة الجامعة وطبقنا قوانينها، لقد أخذنا تجربة مضنية ونحن على أبواب الاحتراف الذي يتطلب على الأقل خوض مابين 40 الى 45 مباراة سنويا من أجل الوصول للهدف المنشود ألا وهو المجاراة والإحتكاك والنفس الطويل. وأذكر لاعبي الفريق بأنهم تنتظرهم مفاجأة سارة بعد إجراء مقابلة الكأس الممتازة أمام مازينبي الكونغولي، وأنوه بالمناسبة برجال الصحافة الرياضية الذين ساندونا طيلة الرحلة الإفريقية الناجحة. * عبد الإله أوبا (عن فرع ألعاب القوى): - أشكر المكتب المديري على المجهودات التي يبذلها من أجل رفعة النادي وجعله في مصاف الأندية الأولى على الصعيد الوطني، إلا أنه كان يسود الإعتقاد لدينا في هذا الفرع أن المكتب المديري سيضع رهن إشارتنا مركز تكوين جديد، فالواقع ليس لدينا مكان للتدريب باستثناء المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، إذن على الادارة العامة للمكتب المديري التفكير في فرع ألعاب القوى الذي يتوفر على 750 رخصة. إن أملنا كبير في تحقيق الإنجازات والألقاب كتلك التي حققها فرع كرة القدم الذي بالمناسبة نهنئه على الفوز التاريخي بكأس العرش وكأس الكونفدرالية الإفريقية.