تضمن المعرض الصناعي للمعدات والتكنولوجيا والمناولة أروقة تعرض منتوجات وخدمات متطورة، وبعد أن خصصت الأيام الثلاثة الأولى للمهنيين فإن يومه السبت سيكون مفتوحا بالمجان في وجه العموم, تضمن المعرض الصناعي للمعدات والتكنولوجيا والمناولة أروقة تعرض منتوجات وخدمات متطورة، وبعد أن خصصت الأيام الثلاثة الأولى للمهنيين فإن يومه السبت سيكون مفتوحا بالمجان في وجه العموم, من بين الأروقة التي أثارت الانتباه نخص من الجانب المغربي رواق «لفائف المغرب» الذي التقينا فيه مع مدير المصنع التيتي الحبيب ومن خلال رده على أسئلتنا تبين طبيعة المغرب كدولة منتجة ومصدرة للفوسفاط فرض التوفر على صناعة وطنية تستجيب لحاجياته، وهذا ما دفع إلى تأسيس شركة لفائف المغرب سنة 1978 التي يوجد مقرها الحالي بالمنطقة الصناعية بالمحمدية، فالتطور الذي فرض نفسه على المكتب الشريف للفوسفاط انعكس على المقاولات التي تتعامل معه، إذ أن طلبات العروض التي يتقدم بها تتضمن باستمرار الامتثال لمعايير الجودة والكلفة، ولا وجود للامتياز الوطني في صفقاته، وهذا الخيار كان محفزا على احتلال جزء من المواقع التي كانت محتكرة من قبل من طرف المقاولات الفرنسية والإسبانية والإيطالية، بل إن التنافسية جعلت المنتوج المغربي يصدر إلى الخارج إذ صار المعمل يصدر 25% من غنتاجه إلى كل من تونس والأردن المنتجتين للفوسفاط ثم إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية ومصر المنتجة للإسمنت، أما بالنسبة للحصة في السوق الوطني فغنها تصل إلى حوالي 80%، والمعمل ليست له سلعا تعرض للبيع و إنما يتوفر على خبرة عالية في تلبية الطلبات التي تقدم إليه، ومن أكبر زبنائه المناجم ومعامل الإسمنت ومقالع الحجارة وشركات مواد البناء بافضافة إلى الاستعمالات في المناولة الميكانيكية، فبعد أن صار الإنتاج يقدر بحوالي 100 ألف وحدة مختلفة الأحجام من قضبان الحديد الملولبة التي تستعمل نقل مختلف المواد عبر الأحزمة فإن رقم المعاملات صار يقدر بحوالي 16 مليون درهم في حين أن عدد المستخدمين يصل إلى 50 ، وبعد أن أسفرت المشاركة في المعارض الألمانية عن إبرام اتفاقيات مع شركاء عرب وأجانب فإن المشاركة في معرض الدارالبيضاء توفر فرصة نحو الاتصال مع شركاء جدد سواء من داخل المغرب أو خارجه, الرواق الثاني الذي حضي بالاهتمام كان هو magnovent الذي يعرض نظاما جديدا لتهوية القاعات الكبرى، وقد كان لآلة التهوية التي تم تركيب وحدتين منها في قاعة المعرض التابع لمكتب الصرف دور كبير في الوقوف عن كثب على نوعية خدماتها: ومن خلال الشروحات التقنية للمشرفين عن الرواق تبين أن الأمر يتعلق بتكنولوجيا أمريكية تتولى شركة إسبانية يوجد مقرها في فلانسيا مهمة تسويقها في أوربا وشمال إفريقيا ومن ميزات آلة التهوية كونها تحرك 640 ألف متر مكعب من الهواء في الساعة ومع ذلك ينحصر استهلاكها من الطاقة في 1.6 كيلوواط في الساعة، وإذا كان استعمالها في المغرب لمدة 10 ساعات يكلف استهلاك طاقة بقيمة تقدر بما بين 25 و 30 درهم فإن تخفيض درجة الحرارة بمعدل 3 درجات مع تحقيق التوازن بين المواقع السفلية والعلوية في درجات الحرارة يفترض الاستعمال في قاعات يزيد علوها عن 5 أمتار، وحتى عند توفر القاعة على مكيف للهواء فإن هذه الآلة تؤمن تقليص استهلاك الطاقة، أما في المناطق غير المجهزة بالطاقة الكهربائية فإن التعويض عنها بالطاقة الشمسية ممكن، وبخصوص الكلفة تبين أنها تعرض في السوق المغربية ب 8 آلاف أورو ويكلف تثبيتها 1300 أورو وبذلك تكون الكلفة الإجمالية في حدود 10 آلاف درهم, وإذا كان ممثلو الشركة يركزون على الجانب الصناعي في الاستعمال فإن طبيعة المنتوج يمكن أن تستغل في تهوية العديد من المساجد المغربية التي تؤم أعداد كبيرة من المصلين وتفتقر على التهوية, في رواق جريدة 3الاتحاد الاشتراكي» و «ليبراسيون» بالمعرض زارنا ممثل شركة ressorts gagnebin التي يوجد مقرها في بوسكورة بالدارالبيضاء فأوضح لنا بأن زيارته للمعرض تندرج في سياق البحث عن زبناء من القطاع الصناعي لتسويق مختلف أصناف النوابض ومعدات العرض والتسييج، فتطوير صناعة تغليف السلك بالبلاستيك في فرع الشركة الفرنسية المتواجد في الدارالبيضاء مند سنة 1929 يؤمن للزبناء ضمانة لا تقل عن 5 سنوات، وبعد أن تحول المغرب إلى صلة وصل بين أوربا وإفريقيا جنوب الصحراء،فإن الشركة صارت تسعى إلى التصدير للدول الإفريقية, سيغلق المعرض أبوابه مساء اليوم ولكن الصعوبات التي عاشها العارضون ستبقى راسخة في الأذهان وقد تكون لها انعكاسات سلبية على الدورات المقبلة للمعارض التي ستنظم في المغرب، إن أهم هذه الصعوبات يتمثل أولا في صعبة ولوج مركز المعارض بفعل الأشغال الجارية بطريق الجديد إذ يتطلب قطع مسافة لا تزيد عن نصف كيلومتر حوالي نصف ساعة، ويتمثل ثانيا في انقطاع بث الأنترنيت عبر الويفي لأسباب تقنية يحمل البعض مسؤوليتها ل «اتصالات المغرب» بينما يحملها البعض الآخر لإدارة مركز المعارض، فالعارض الذي يعاني من التنقل وعندما يصل إلى الرواق يجد نفسه محروما من الربط بشبكة الأنترنيت يصعب عليه الاقتناع بمستوى التقدم الذي حققه المغرب عمليا في قطاعي الطرق والاتصالات، فكما أن المعارض تعكس الجوانب اللامعة في المعروضات فإنها تعكس كذلك الجوانب السلبية، بلإن السلبيات مهما كانت ثانوية يمكن أن تغطي على الإيجابيات وهذا ما يجب تجاوزه,