نظم المكتب الوطني للشبيبة الاتحادية فرع أكادير ملتقى وطنيا تحت شعار الشباب المغربي وتحديات التغيير وذلك أيام 9،10،11 شتنبر 2011 بالثانوية التأهيلية للامريم بحضور أزيد من 300 شاب اتحادي. وقد استهل أشغاله حفل افتتاحي بالمركب الثقافي محمد جمال الدرة حضره أعضاء المكتب السياسي المتمثل في الأخ فتح الله ولعلو، نائب الكاتب الأول، الذي أكد على أن هذا الملتقى «يشكل مبادرة للأمل والتفاؤل النضالي»، وأن «حضور و انخراط الشباب في عملية النضال الديمقراطي يعد ضمانا للمستقبل وعلى أن التغيير قيمة تقدمية و اتحادية مرتبطة أساسا بالقوى الشبابية، و الذي يتطلب مسايرة الوضع العالمي، والعربي والوطني، وتطوير وتجديد الاليات النضالية». كما وجه الأخ فتح الله ولعلو تحية إجلال وإخلاص لمناضلي أكادير، القلعة الاتحادية الصامدة في وجه المفسدين، ونوه بالملحمة النضالية الأخيرة للأخ طارق القباج وكافة مناضلي و مناضلات الحزب بالمنطقة، والتى شكلت قوة لحماية الديمقراطية والحزب وكرامة المنتخبين. وتطرق فتح الله إلى أهمية التحولات التي يعرفها المشهد المغربي، اعتمادا على التراكمات الايجابية التي حققها المغرب، انطلاقا من الجهود الجبارة في كافة المجالات، وتطرق عضو المكتب السياسي إلى أهمية الاستحقاقات القادمة وعلاقتها بالتنزيل السليم للدستور الحديث الذي صادق عليه المغاربة في الاستفتاء الدستوري لفاتح يوليوز، وما يليه من استعداد وحشد كافة طاقات الاتحاديين من أجل أن تكون الانتخابات القادمة فرصة لإعادة رسم خارطة سياسية واضحة بطاقات جديدة قادرة على رفع التحديات. بالإضافة إلى كلمة فتح الله أتى تدخل عضو المكتب الوطني للشبيبة ومنسق الملتقى، والذي أكد على أن تنظيم الملتقى من طرف الشبيبة الاتحادية يأتي«استعدادا للدخول السياسي الحاسم الذي تترقبه بلادنا، ومواكبة منها للحراك السياسي والاجتماعي الاحتجاجي الذي يعرفه المغرب وعموم المنطقة المتوسطية والعربية.» الأخ حما الطاهر كاتب فرع الشبيبة الاتحادية بأكادير، أدلى بكلمة ترحيبية عبر من خلالها على أن «تنظيم هذا الملتقى الوطني يندرج في اطار مسايرة الشبيبة الاتحادية للحراك الشعبي الذي تعيشه بلادنا منذ 20 فبراير، على أنه بداية لمحطات ومبادارت تعبوية وإعلامية لتأطير الشباب وإدماجهم في التسيير السياسي للبلاد». على غرار ذلك قدم الكاتب الجهوي لجهة سوس ماسة درعة الأخ عبد الكريم المدون كلمة ترحيبية بالمشاركين والمشاركات وتطرق إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في حشد همم الشباب، مؤكدا أن الشباب هم عماد معركة المستقبل. وفي جو حماسي عفوي عبر من خلالها مناضلو و أطر الشبيبة الاتحادية عن تشبثهم بقياداتهم الحزبية من أجل مواصلة الإصلاح وإسقاط ومحاربة الفساد والمفسدين، تم تكريم الأخ المناضل طارق القباج عمدة مدينة أكادير وعضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، تعبيرا وامتنانا منهم لنضالاته ضد رموز الفساد وأعداء التغيير. وقدم الأخ المهدي المزواري هدية رمزية لطارق كعربون اعتراف من شباب الاتحاد بجليل أعماله. يذكر أن حفل الافتتاح تخللته عروض فنية وفلكلورية وحضور ثلة من المناضلين والمناضلات وشخصيات سياسية ومدنية وفعاليات نقابية وجمعوية وحقوقية. وتلى هذا الحفل البهيج، عرض افتتاحي الذي أطره الأخ عبد الحميد الجماهري، عضو المكتب السياسي، تحت شعار«الإصلاح السياسي ومتطلبات التغيير»، وشمل عرضه مجموعة من النقط أهمها التحول الجوهري للحقل السياسي الذي جاء عن طريق حركة 20 فبراير، واعتبره «إيجابية جدا في تاريخ البلاد»، كما تحدث عن نمط الاقتراع في الاستحقاقات المقبلة، وأن الالتزامات الملكية المتعلقة بنزاهة الانتخابات تشكل مؤشرا إيجابيا لإنجاح العملية الانتخابية، كما تحدث عن مؤشرات سلبية قد تشوش على الإصلاح وذلك من خلال تحالف بعض الأحزاب ذات سمعة سيئة في تبخيس و تقزيم العمل السياسي. وأشار اجماهري إلى أن الاستحقاقات القادمة ستكون فيصلا بين قوى الإصلاح وقوى الفساد، مؤكدا أن الاتحاد، وبكل جرأة، كان سباقا للتنبيه إلى أن البلاد تعرف أعطابا في الوقت الذي كان البعض من الاحزاب يغرد خارج السرب، وشدد المتدخل على أن الدولة مطالبة بمحاربة المفسدين، لأن هذا مطلب شعبي وسياسي، ولأن الإصلاح لايستقيم ووجود مفسدين سواء في الجسم السياسي الوطني أو الاداري أو الاقتصادي.. وختم اجماهري عرضه بالتأكيد على أن قوى الإصلاح مطالبة أكثر مما مضى بالتعبئة لجعل الاستحقاقات القادمة تحقق القفزة النوعية نحو الديموقراطية بما يضمن الاستقرار والنمو لبلدنا. وبعد هذا العرض كانت هناك تدخلات للمشاركين عبروا من خلالها عن تخوفاتهم وهواجسهم من أن يضيع المغرب فرصة أخرى عبر تدخل المفسدين وتجار الانتخابات ولوبيات الفساد، وهو ما سيشكل، لا قدر الله، انتكاسة ومغامرة بمصير البلاد...