صدر للدكتور محمد فخرالدين كتاب موسوعة الحكاية الشعبية المغربية من 450 صفحة ، و هو من تقديم الدكتور محمد السرغيني ، و الكاتب حاصل على دبلوم الدراسات المعمقة تخصص رواية، و دبلوم الدراسات العليا في السيرة الشعبية العربية ، و دكتوراه الدولة في الحكاية الشعبية المغربية .. و يدخل إصدار هذا الكتاب ضمن إمداد التلاميذ والآباء والمدرسين والباحثين بمادة خام قد تصلح لمآرب شتى. من يقول أن الحكاية المغربية لم تكن إلى صف المرأة و لم تناد بحقوقها و لم تناد بإنصافها من كل ظلم لحقها ...بل أكثر من ذلك لقد جعلت هذه الحكاية المرأة سببا في نجاحات الرجل و في إخفاقاته. الحكاية : كان حتى كان ، فيما مضى من الزمان ، حتى كان الحبق و السوسان في حجر النبي العدنان عليه الصلاة و السلام .. هذا واحد السلطان كان يعيش هاني مع مراتو، وكانو فكل صباح كايشوفو واحد الحطاب كايدوز هاز لحطب على حمارة باش يبيعو في السوق، وبقى على هاذ الحال عشرين عام... وفي واحد النهار، كان الحطاب دايز كيما مولف حدا دار السلطان هما يشوفوه السلطان ومراتو وهي لمرا قالت للسلطان: - «الراجل لا طلع من لمرا ويلا هبط من لمرا» ومللي سمع السلطان هاذ الكلام ناض طلق مراتو، ومشات المرا عند الحطاب، وقالت ليه بللي راه تطلقات بسبابو وطلبت منو باش يتزوج بيها وقبل وتزوج بيها. وفي واحد النهار مشات لمرا تتوضا وبغات تصلي الفجر، وهي تشوف واحد الزيف معلق في الحيط، وهي تجرو وهو الذهب بدا ينزل من واحد الحفرة في الحيط. فرحات المرا وقالتها للحطاب، ودات الذهب وباعتو وشرات بلاد وجابت البنايا اللي بناو قصر السلطان، وطلبات منهم باش يبنيو ليها بحال قصرو، وجابت النقاشة وقالت ليهم ينقشوليها بحال نقش السلطان. وبعد أيام، مشى الحطاب عند السلطان وعرض عليه للغذا، ومللي جا عند الحطاب لقى المرا للي كانت مراتو، هو يقول لها: - «واش انت اللي كنت مراتي؟» قالت ليه: «أييه أنا هي» وهي تعاود ليه الكلام للي قالت ليه واللي كان السباب في فراقهم: - «الطالع من المرا والهابط من المرا». ومشات حجايتي من لواد لواد وبقيت أنا مع ولاد لجواد. المصدر : الدكتور محمد فخرالدين كتاب موسوعة الحكاية الشعبية الحكاية20 رسم الكاتب غدا حكاية أخرى عن الطماع الذي من شوكة وخزته يحصل على ما ليس من حقه