مبادرة محمودة أقدمت عليها جمعية «علاش لا» متمثلة في تنظيم لقاء مفتوح ما بين فتح لله ولعلو عمدة الرباط وعدد من جمعيات المجتمع المدني بالعاصمة الرباط، من أجل التداول والتفكير في الصيغ والوسائل المتاحة والكفيلة بإشراك الجمعيات المحلية للمساهمة من جانبها في النهوض بمسارات التنمية بالعاصمة على مختلف الأصعدة. احتضنت اللقاء فضاءات دار لمريني بالمدينة العتيقة بالرباط، في فطور عمل، شكل مجالا رحبا للنقاش الشفاف والصريح ما بين عمدة الرباط و ممثلي حوالي 35 جمعية محلية حول عدد من القضايا المحلية، والأسئلة المطروحة في المسيرة التنموية للعاصمة، والتي تدخل في اهتمامات الساكنة وانشغالاتها على عدة مستويات الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية، الفنية، والرياضية. وشكل هذا اللقاء مناسبة سانحة لطرح العديد من القضايا التي تهم التنمية بالعاصمة، ومدى مساهمة العمل الجمعوي في ذلك، وسبل التعاون ما بين المجلس من جهة كهيئة منتخبة من واجبها الإنصات لنبض الجمعيات، والجمعيات المحلية كقوة اقتراحية ملتصقة بالسكان، وتعمل داخل أوساطهم من جهة أخرى. وتطرقت تدخلات الفاعلين الجمعويين، خلال نفس اللقاء، لمختلف المشاكل التي تعاني منها ساكنة الرباط، ومنها على الخصوص، النقص الذي تعاني منه بعض الأحياء السكنية بخصوص المراكز الاجتماعية والفضاءات الرياضية للقرب، مؤكدين على ضرورة تفعيل بعض الاتفاقيات المبرمة ما بين المجلس الجماعي وعدد من الجمعيات المحلية، والتي تهم على الخصوص الميدان الاجتماعي . وخلال هذا اللقاء أوضح فتح الله ولعلو، أن المجلس البلدي للرباط واع كل الوعي بالدور الأساسي الذي يلعبه المجتمع المدني وجمعياته المحلية في المجالات التكوينية، الثقافية، التربوية، والرياضية...مبرزا في السياق ذاته أن المجلس البلدي كان منخرطا دائما في كل المبادرات التي تسعى للرفع من مستوى التأطير والتنشيط على هذه الأصعدة ، وذلك من خلال المساهمة في دعم كل المشاريع التي تخدم هذه المجالات، وأخيرا وليس آخر هذه المبادرات هو مصادقة المجلس في دورته الأخيرة لشهر يوليوز على عدة اتفاقيات ما بين المجلس ووزارة الشبيبة والرياضة من أجل بناء مركبات القرب الرياضية الاجتماعية والثقافية بالمقاطعات التابعة للمجلس، ثم اتفاقية بناء المركب الرياضي البحري. وأشار ولعلو في نفس السياق الذي تميز بتبادل الأفكار والاقتراحات مع الفاعلين الجمعويين حول التنمية المحلية بالعاصمة، إلى أن المجلس البلدي بالرباط بصدد تدارس مشروع بتعاون مع وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، ويتعلق هذا المشروع بإحداث فضاءات رياضية على مساحة تقارب أربعة هكتارات. واستحسن الفاعلون الجمعويون هذه المبادرة المتمثلة في لقاء عمدة الرباط بالجمعيات المحلية التي تتماشى وسياسة القرب، والتي من شأنها أن تشكل جسرا للتواصل الفعلي والسليم ما بين المجلس المنتخب للعاصمة والجمعيات المحلية للتعاون، والعمل لصالح الساكنة من أجل الاستجابة لانتظاراتها وتلبية حاجياتها وخدمة مصالحها.