تسلمت شركة الخطوط الملكية المغربية نهاية الأسبوع، طائرة جديدة من نوع "أ تي إير " 600-72اقتنتها بمبلغ 21 مليون دولار (حوالي 168 ملون درهم) وذلك في إطار صفقة كانت لارام قد أبرمتها مع شركة (أ تي اير) سنة 2009 تقضي باقتناء 6 طائرات ( 4 من طراز 600-72 واثنتان من طراز 600-42 ) بمبلغ اجمالي يصل الى 125 مليون دولار. وقد أكد لنا عبد الرحمان صادوق المدير العام المكلف بشؤون الطيران داخل لارام أن برنامج اقتناء طائرات ( أ تي إير) يدخل في إطار استراتيجية تجديد أسطول الخطوط الملكية المغربية، خصوصا تلك التي من شأنها أن تلبي حاجيات الخطوط الداخلية . وأضاف صادوق خلال حفل تسلم الدفعة الأولى من هذه الطلبية، والذي أقيم بالمجمع الصناعي للطيران بمدينة تولوز الفرنسية أن هذا النوع من الطائرات المتوسطة الحجم، والتي تتسع ل70 مقعدا، تعد مناسبة جدا لحاجيات النقل الجهوي خصوصا من حيث اقتصادها للفيول (أقل ب 40 في المائة مما تستهلكه الطائرات النفاثة، وكذا من حيث سهولة صيانتها وانخفاض كلفة تدبيرها) . من جهته صرح لنا فيليبو بنياطو الرئيس التنفيذي لشركة "أ تي إير" بأن لارام المغربية تعد أول ناقلة في العالم تتسلم هذا الجيل الجديد من طائرات (أ تي إير) التي كثر عليها الاقبال في الآونة الأخيرة، حيث وصل عدد الطلبيات عليها من مختلف شركات الطيران الدولية الى 250 طائرة ، وأكد لنا بنياطو خلال جولة قمنا بها داخل المجمع الصناعي لشركته بتولوز، حيث تركب طائرات "أ تي إير"، أن هذه الأخيرة تعد بتصميمها الجديد وتكنولوجيتها المتطورة الأكثر تنافسية من نوعها، مضيفا أنها تحتوي من بين مركباتها على قطع صنعت في المغرب كما هو الشأن لصناديق الأمتعة وجزء من الكابلاج . ويأتي اقتناء الطائرات الست الجديدة، حسب عمر لشهب المدير العام ل «رام اكسبريس» متزامنا مع التحضيرات النهائية التي تجريها لارام لبيع 10 طائرات من أصل 11 كانت تمتلكها «آطلس بلو» . كما علمنا أنه سيتم إطلاق طلبات عروض البيع قريبا، وذلك في سياق مخطط تقشفي شرعت لارام في تطبيقه، يتضمن إعادة هيكلة شبكتها دوليا وحذف جزء من خطوطها الرابطة بين عدد من المدن المتوسطة وعدد من مدن الدول الأوربية، (17 بالمائة من خطوط لارام تتكبد خسارة تفوق 57 بالمائة). ومن المتوقع أن تتخلص الخطوط الملكية المغربية، عن طريق المغادرة الطوعية، وحسب «مخططها الاجتماعي» ،من حوالي 1500 منصب شغل كما سيتم الاستغناء عن خدمات 60 ربانا ،حيث انطلقت مفاوضات الشركة مع ممثلي العمال في هذا الاتجاه .