نظمت شغيلة شركة اللوكوس الصناعية الأسبوع الماضي وقفة احتجاجية وسط المدينةبالعرائش دامت حوالي ساعة ونصف شارك فيها العشرات من العمال والمستخدمين والأطر العاملة بهذه الشركة . وردد المتظاهرون والمتظاهرات شعارات تطالب بإنصافهم من الحيف الذي لحقهم جراء إقدام الرئيس الجديد للشركة المعين في فاتح يناير 2011 على اقتطاع الساعات الإضافية من الراتب الشهري لكل الأطر والمستخدمين وعمال الشركة دون سابق إنذار ودون موافقتهم كما طالبوا أيضا هذا المسؤول بأداء مستحقات العمال والمستخدمين في التقاعد التكميلي وواجبات التغطية الصحية إضافة إلى واجبات التأمين عن حوادث الشغل التي أوقفها هذا المشغل مؤخرا ونددوا بالنوايا الخفية لمسؤول الشركة في إغلاق المصنع وتهريبه إلى جهة أخرى بالبلاد محملين المسؤولية أيضا إلى السلطات المختصة التي التزمت الصمت ولم تعر الملف الاهتمام الجدي اللازم على الرغم من المراسلة التي توجه بها المكتب النقابي للشركة الصناعية اللوكوس التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل إلى عامل الإقليم بتاريخ 3/8/2011 يخبر فيها أن إدارة الشركة الصناعية اللوكوس اتخذت قرارا غير قانونيا متمثلا في عدم صرف مستحقات التعويضات عن الساعات الإضافية والعطل وكذا مستحقات التقاعد التكميلي وواجبات التأمين الصحي مما أدى بالعمال والمستخدمين إلى قرار الاعتصام داخل مبنى الشركة لمدة أسبوع ابتداء من تاريخ المراسلة . إلى جانب ذلك سبق للمكتب النقابي نفسه أن راسل الرئيس المدير العام لوفا الاستثمار لكونه المسؤول الأول عن إدارة اللوكوس الصناعية بقرار السيد عمر بن جدية المعين رئيسا لهذه الشركة بنقل وحدة إنتاجية كاملة وتهريبها إلى وجهة أخرى مبررا ذلك حسب المراسلة التي حصلت الجريدة على نسخة منها بهامش الربح الكبير الذي سيحصل عليه دون التفكير في مصير عمال ومستخدمي هذه الشركة وضاربا عرض الحائط الدور الفعال الذي تلعبه بهذه المدينة والإقليم حسب المراسلة. وتعتبر شركة اللوكوس الصناعية بالعرائش من بين الشركات الأقدم في المغرب حيث تأسست في سنة 1927 في ملك عائلة اسبانية تدعى كومينديو وهي عائلة مشهورة بالإقليم قبل أن يتملكها خواص مغاربة في 2005 بسبب الديون المتراكم عليها وهي تشغل بطريقة مباشرة ما بين 350 إلى 400 مستخدم من اليد العاملة وما بين عشرين ألف إلى ثلاثين ألف بطريقة غير مباشرة من الفلاحين والسائقين وبائعي المواد الفلاحية وأدواتها مستغلة مساحة تفوق 1500 هكتار لزراعة الطماطم والفلفل ومنتجة 3500 ألف طن من مسحوق الطماطم إضافة إلى 80 ألف طن من منتوج الأرض ناهيك عن زيت الفلفل الذي يصل إنتاجه إلى 250 طنا من المنتوج النهائي ويصدر كل هذا الإنتاج إلى الأسواق الأمريكية واليابانية والأوروبية والشرق الأوسط ودول الخليج . وتجدر الإشارة إلى أن العرائش عرفت إغلاق العديد من المعامل في السنوات الأخيرة من أبرزها شركة ايفيم ونافكو وايماصا الأمر الذي كان سببا في تشريد عدد كبير من الأسر .