أقدم أفراد عصابة على سرقة أزيد من 90 رأس غنم وماعز بتيزي تزغاغت بالبرج ضواحي إغيل أملال، على الطريق المؤدية لأم الربيع، بإقليم خنيفرة. ومن سوء حظ العصابة أن عمليتها انكشفت مع بزوغ أولى خيوط الشمس، تحت أعين بعض السكان الذين ارتابوا للأمر ولم يهتموا به إلا وقت مصادفتهم لأصحاب المواشي بنقطة «الصابرا» ، وهم في يبحثون عما سرق منهم، فكشفوا لهم عن هوية الفاعلين والاتجاه الذي اقتادوا إليه القطيع المسروق، حيث لم يكن سوى أحد المنازل ب «أعلال» ضواحي منتجع البرج. المتتبعون فوجئوا بإقبار الواقعة في ظروف مشبوهة، ولم يستبعد أي أحد بالمنطقة أن يكون هذا الموضوع قد أخمد في ظل مفاوضات وتدخلات من أطراف متعددة الرؤوس، وهناك تساؤلات حول ما إذا كان وراء اللغز الغامض ما يوحي بوجود تواطؤات تستدعي ما ينبغي من التوضيحات، سيما أن المنطقة عاشت على وقع عدة عمليات سرقة وسط قطعان المواشي والأبقار دون إجراء أية تحقيقات عميقة في شأنها رغم تعدد البلاغات السكانية، ما يضع أكبر علامة استفهام على مستوى المنطقة. ويذكر أن منطقة البرج سبق أن استيقظت على وقع اعتداء دموي بواسطة ساطور على مواطن (بادي بوملخة) كان لحظتها في فدانه بمزارع «اهردنيتن»، وذلك بهدف سرقة أغنامه، وتسلم الضحية شهادة طبية تثبت مدة العجز في 45 يوما قابلة للتمديد، ويومها تم تحديد هوية المعتدي (م.م)، وله سوابق قضائية في مجال اعتراض السبيل وسرقة المواشي والأبقار، ليس آخر أفعاله سطوه على عدد من رؤوس أبقار في ملكية مواطنة من المنطقة (هنو جيبجيب) إلا أن الملاحظين لم يجدوا تفسيرا منطقيا لعدم اتخاذ ما يمكن أن يضع حدا لأفعال هذا الشخص الذي كان موضوع مذكرة بحث لأشهر طويلة، ولما اعتقل بمريرت وسلم لدرك خنيفرة عاد لحريته في ظروف مستفهمة.