حركة غير عادية تلك التي عرفها المستودع البلدي بآسفي مساء يوم الثلاثاء والذي لم يكن هذه المرة على موعد مع السيارات والدراجات والشاحنات،وإنما مع عشرات من رؤوس الأغنام والأبقار تم إحضارها من قبل عناصر الشرطة تحت حراسة أمنية مشددة،من هذه الرؤوس من تم إحضارها على متن سيارات صغيرة لنقل البضائع،ومنها من تم إحضارها مشيا من إحدى الدواوير القريبة من كيماويات المغرب صوب المستودع البلدي تحت حراسة أمنية لعناصر الشرطة الذين كانوا على متن دراجاتهم النارية والذين قطعوا مسافة تقارب السبع كيلومترات. نقل القطيع من الغنم والبقر الذي قدر بأزيد من 300 رأس إلى المستودع البلدي جاء بعدما تم اعتقال شخصين اثنين يشكلان عصابة إجرامية كانت تقوم بسرقة المواشي والبقر من الضيعات الفلاحية والأسواق،وتقوم بحجزها في إحدى الضيعات التي أحيطت بسور عالي يحجب الرؤى عن المارة بالقرب من معامل كيماويات المغرب بآسفي. "هاد ناس خلاوها علينا،أنا بعدا سرقو ليا كثر من عشرة الريوس ديال لغنم،أو هاد السيد سرقو ليه واحد البقرة رومية،أوحنا دابا ملي سقنا لخبار لبوليس شدوها،جينا دبا الفوريان باش ناخذو غلمنا " يقول أحد ضحايا هذه العصابة الذي ارتأت به الظروف إلى قطع مسافة طويلة لتسلم قطيعه المسروق إلى جانب مجموعة من الضحايا الآخرين الذين تكدسوا أمام الباب الرئيس للمستودع البلدي لآسفي قصد تسلم قطيعهم،حيث أكد أغلبهم في تصريحاتهم لموقع"آسفي اليوم" الذي عاين عملية إدخال القطيع المسروق إلى المستودع البلدي على أن الشخصين المعتقلين معروفين بقيامهما بعمليات السرقة وكدسا منها أموالا طائلة.هذا وقد صعب على عناصر الشرطة التي كانت مرابطة أمام الباب الرئيسي للمستودع تسليم القطيع لأصحابه كون الضحايا منهم من لم يقدم على وضع شكاية في موضوع السرقة،وهو الأمر الذي خلق نوعا من الفوضى في ضبط عملية التوزيع.