لم تأخذ محكمة الاستئناف بأكادير بأقوال متهم في شبكة دولية لتهريب المخدرات، قال فيها إنه تم توظيفه من قبل عناصر تابعة لحماية التراب الوطني «الديستي» من أجل الإيقاع بعناصر هذه الشبكة التي يوجد من بين أعضائها نجل أكبر أثرياء منطقة سوس ويقودها شخص من جنسية إنجليزية. تبتدئ قصة هذا الشاب، الذي يعمل في الأصل نظاراتيا وسبق له أن أتم دراسته في أوكرانيا عندما توطدت علاقته بأحد عناصر هذا الجهاز، الذي طلب منه فيما بعد أن يتعاون معه من أجل القبض على عناصر هذه الشبكة حيث ربط له الاتصال برئيسه المباشر من رتبة عقيد، وكانت الخطة التي تم رسمها من أجل القبض على هذه الشبكة، بحسب القصة التي رواها النظاراتي ل«المساء» أن يساعد على تهريب كمية 4 أطنان من الحشيش عبر ميناء الجزيرة الخضراء حيث يكون دور النظاراتي في العملية هو العمل على تأسيس شركة باسمه تقوم بالاستيراد والتصدير، كما قام بكراء مستودع للسلع بمكان غير مراقب يمكن أن تلجه شاحنة لنقل البضائع من الحجم الثقيل، والهدف من وراء هذه الخطوة هو تعبئة المخدرات وسط سلع الزليج البلدي الذي سيتم استعماله كواجهة لتهريب هذه الكمية الكبيرة من الحشيش. ومن أجل الإيقاع بنجل الثري السوسي، الذي تم استقطابه هو الآخر في التهريب الدولي للمخدرات من قبل شخص إنجليزي الجنسية التقاه في معرض خاص بإنتاج الرخام والأحجار الصناعية بتركيا، تم الاتفاق على عمولة قدرها 200 مليون سنتيم يأخذها النظاراتي مقابل هذه العملية، وبعد الانتقال إلى الخطوات العملية للشروع في تهريب هذه الكمية الكبيرة من المخدرات، طلب منه ابن الثري السوسي إحضار علب كرتونية تتسع ل15 زليجة، حيث تكلف بإنجاز ذلك في مصنع بأيت ملول، وبعد ذلك طلب منه شراء الزليج ووضعه داخل تلك العلب على أساس أن يفوق ارتفاعه 1.5 متر وتخفيض عدد مربعات الزليج من 15 إلى 12 ووضع بدلها قطعا من الفلين «الفرشي»، وسلم له لإنجاز هذه المهمة مبلغ مالي قدره 60 ألف درهم. وفي اليوم الذي تم فيه إيداع هذه الكمية الكبيرة من المخدرات، ربط النظاراتي الاتصال بعناصر «الديستي» على أساس أن يحضروا للتو قصد إلقاء القبض على عناصر الشبكة في حالة تلبس،لكن وبخلاف ما كان متفقا عليه، يضيف النظراتي، اعتذر له عميد الشرطة بدعوى إنه في مهمة بالدار البيضاء من أجل الإيقاع بأحد أباطرة المخدرات الصلبة بالدار البيضاء، وعوض أن يحضر الكومسير ومرافقه حضرت عناصر الشرطة القضائية إلى المستودع وقامت باعتقال الجميع بمن فيهم النظاراتي الذي لم تشفع له هذه القصة التي أدلى بها للمحققين دون متابعته في حالة اعتقال.