رفضوا تزويجه فتاتهم بكهف النسور فهاجمهم بسيف وبندقية! من أبرز الجرائم المدوية التي هزت أرجاء منطقة كهف النسور، إقليمخنيفرة، تلك المتعلقة بشخص رفضت إحدى العائلات تزويجه ابنتها يوم رغب في التقدم لطلب يدها، ولم يكن متوقعا أن ينبعث فيه ما اعتقد الجميع أنه ولى مع المثل العربي القديم "ومن الحب ما قتل" أو "الحب الأعمى"، حيث لجأ إلى عملية هجوم «وحشي» على مسكن أسرة فتاته بجماعة سيدي اعمرو، وهو مسلح بقطعة سيف وبندقية محلية الصنع، حيث أصاب شقيقها (محمد. ا) بطلقة نارية على مستوى بطنه سقط إثرها هذا الأخير مضرجا في دمائه ! ولم يقف الفاعل عند هذا الحد بل عمد إلى مطاردة والدة ضحيته (إيزة امعمري) وجرحها بسيفه على مستوى الرأس، حيث ألحق بها جروحا خطيرة تمت معالجتها بست غراز، قبل أن يعود لضحيته الأول ليواصل تهديده إياه بالموت، وقد نقل الضحية إلى المستشفى الإقليمي الذي حصل منه على شهادة طبية تؤكد مدة عجزه في أربعة أشهر قابلة للتمديد، بينما تسلمت والدته شهادة مدة العجز فيها 21 يوما. وأمام هذه الجريمة فتح رجال الدرك بحثا في النازلة، كما عثروا على أدوات الجريمة ببئر قريب من مسرح الحادث حيث عمد الجاني إلى التخلص منها بهذه الطريقة، هذا الأخير الذي لم يتوقف عن تهديده للأسرة المستهدفة بالقتل، حسب شكاية في الموضوع تم تقديمها لوكيل الملك لدى ابتدائية خنيفرة، وسجلت تحت عدد 580/ 2009، ولم يفت مصادر من العائلة القول إن الجاني لجأ إلى مهاتفة الأسرة مهددا إياها بالانتقام، مما أجبر أفرادها على إفراغ البيت خوفا على حياتهم. وأفادت مصادر عائلية أن الجاني سبق له أن قام بالهجوم على أفراد أسرة فتاته، مكتفيا في هذه المرة بقتل بعض الكلاب كتلميح إنذاري، وتم التقدم بشكاية في شأن هذا الفعل إلى قائد المنطقة الذي لم يكلف وقتها نفسه عناء البحث في النازلة وتعامل مع الموضوع باستخفاف واضح، وحينها تم تطويق المشكل ببعض التدخلات القبلية التي نجحت في ربط تصالح بين الطرفين المتشاجرين، إلا أن الجاني عاد ليفاجئ الجميع بهجومه الخطير رغم وجود شكاية ضده لدى وكيل الملك بابتدائية خنيفرة، ولم يجد الملاحظون أدنى تفسير لمعنى الإبقاء على الجاني حرا طليقا. حاول استرجاع قطيع ماعزه بأجلموس فتعرض لطلقة نارية العديد من متتبعي الشأن العام المحلي بدوار الباشا الكعيدة، ضواحي أجلموس بإقليمخنيفرة، لم يتوقفوا عن متابعة قضية الشاب سعيد وخا الذي سبق أن تعرض إلى عملية إطلاق نار من طرف أحد «المتسيبين» بالمنطقة كان قد عمد إلى استعمال بندقية محلية الصنع من نوع "الهبارية" في فعلته الطائشة، لا لشيء إلا أن الضحية حاول استرداد قطيع ماعزه من يد الجاني الذي أقدم على السطو عليه بمعية ثلاثة أشخاص آخرين على شاكلة عصابة من قطاع الطرق. وقد عمدت عصابة المعني بالأمر إلى استدراج الضحية سعيد وخا إلى نحو غابة كثيفة حيث تم إطلاق عليه النار، وأصيب بسببها إصابة بليغة على مستوى الكتف، ولولا الرعاية الإلهية لكان الآن في عداد الموتى، وقد فر بجلده في الوقت الذي كان الفاعل ينوي رميه بطلقة ثانية، حسب شكاية الضحية، وبينما انتقل أفراد من الدرك والسلطة المحلية إلى عين المكان كان الضحية قد تم نقله على وجه السرعة نحو المستشفى الإقليميبخنيفرة ومنه إلى أحد مستشفيات مكناس لتلقي الإسعافات الضرورية. عائلة الضحية التي استنكرت بشدة هذا الفعل الإجرامي لم يفتها التقدم لدى مختلف الجهات المعنية بطلب فتح تحقيق في النازلة الخطيرة، خاصة أن الفاعل من صلب ذوي النفوذ، مع الإشارة إلى أن العديد من سكان المنطقة طالبوا عبر المآت من النداءات بتخليص المنطقة من انتشار أسلحة «الهبارية» النارية. اتهمه بالسرقة ليطرده ويجرجره بسلسلة حديدية بشوارع آيت اسحاق لم تتوقف المواطنة يامنة بوكير، وهي من النساء البئيسات القرويات بواومانة، إقليمخنيفرة، عن انتظارها القوي لما ستقوله العدالة في شأن أحد المعتدين على ابنها اليتيم لحسن أمهاوش الذي لم يتم عمره العشرين سنة، والذي تعرض على يد المعتدي لصنف من التنكيل الوحشي، وليس هذا المعتدي غير مشغله كراعي غنم بإقطاعيته المتواجدة بضواحي آيت إسحاق. وتفيد المواطنة، يامنة بوكير، أن ابنها الذي يعمل منذ عام ونصف راعي غنم لدى المعتدي ، بدوار آيت اعبي، ضواحي آيت إسحاق، إقليمخنيفرة، وعندما رغب صاحب الضيعة في طرده دونما سبب أو وجه حق، أو حتى صرف أجره الهزيل أصلا، عمد إلى تلفيقه تهمة السطو على ستين عَبْرة قمح من منزله، ولم يكن متوقعا أن يتجاوز الرجل حدود التهمة إلى نحو الإقدام على تكبيل ضحيته لحسن أمهاوش بواسطة سلسلة حديدية تستعمل في أشغال الجرار، وأخذ في ضربه بقساوة قبل أن يقوم بجرجرته على طريقة أفلام الويستيرن، نحو مقر الدرك الملكي بآيت إسحاق. ولم يفت أفراد من الدرك التقاط صور للضحية وهو على حاله المثير للشفقة والغضب، ثم انتقلوا إلى ضيعة المعتدي للتحري والتحقيق في أقوال المعتدي الذي واصل اتهامه لضحيته بعملية السرقة، وحينها اكتشف المحققون أن الضحية لن يقدر بمفرده على حمل الأكياس التي عثر على عينات من مثلها ببيت المعتدي، ويوجد ملف في الموضوع لدى وكيل الملك بابتدائية خنيفرة ( ملف جنحي عادي عدد 2793/ 08)، ولكون التهمة ملفقة تم تحرير تنازل عن المتابعة، غير أن التعويض عن الأضرار الجسدية والنفسية والمعنوية التي تعرض إليها الضحية بتلك الطريقة البشعة لازالت من صميم المطالب المطروحة أمام العدالة.