قرر المدرب مصطفى مديح إنهاء ارتباطه مع الجيش الملكي مباشرة بعد الخروج المبكر من منافسات كأس العرش أمام الفتح الرباطي. وأكد مديح في اتصال هاتفي مع الجريدة أنه اتخذ قراره بشكل نهائي، وسيراسل إدارة الفريق العسكري لإنهاء الارتباط بشكل رسمي. وأرجع مديح هذا القرار إلى ضعف التركيبة البشرية لفريقه، كما أن الإدارة لم توفر له اللاعبين الذين نادى بضرورة التعاقد معهم، حتى يستعيد الفريق العسكري توهجه. وأضاف أن أغلب الانتدابات التي أقدم عليها الفريق كانت من المستوى المتوسط، ويفتقد اللاعبون الجدد للثقة في النفس، لأن أغلبهم قادم من القسم الوطني الثاني، وفي حاجة إلى وقت كبير من أجل التأقلم مع الوضع الجديد، معتبرا أن الأهداف التي تم تضييعها والهدف الذي تم استقباله في مباراة الفتح، تؤكد أن الفريق في حاجة إلى لاعبين قادرين على تقديم الحلول في الأوقات الحرجة. وأضاف، في اتصال هاتفي مباشرة بعد الهزيمة، أنه لم يعد قادرا على البداية كل مرة من نقطة الصفر، ويغامر باسمه الذي نحته عبر سنوات من الممارسة، بدءا من أقسام الهواة إلى أن وصل إلى المنتخب الوطني. وختم بالتأكيد على أنه رفض العديد من العروض التي توصل بها في بداية الموسم، سواء من أندية إماراتية أو قطرية أو حتى من بعض الأندية الوطنية من أجل الجيش الملكي، غير أنه وجد نفسه في هذا الظرف مجبرا على الرحيل، والاستجابة للعرض الوحيد المطروح على طاولته حاليا، وهو قضاء أطول ممكن مع الأسرة.