شرعت إدارة فريق الجيش الملكي لكرة القدم في البحث عن مدرب جديد يتولى مهمة الإشراف على تدريب المجموعة العسكرية، خلفا لعزيز العامري الذي باتت أيامه معدودة على رأس الإدارة التقنية للجيش، بعد البداية الجد متعثرة التي بصم عليها الفريق مع بداية الموسم الجاري. حيث لم ترق النتائج المحققة إلى طموحات جماهير النادي، بعد أن عجز الفريق عن التواجد ضمن المراكز الأولى في الترتيب العام للبطولة. وكشفت مصادر مطلعة أن علاقة عزيز العامري باللاعبين ساءت كثيرا خلال الأسابيع القليلة الماضية، وهو ما جعل العديد من الأسماء التي كانت تعد إلى وقت قريب من الأعمدة الأساسية تصبح خارج القائمة كمديحي والقديوي ولمناصفي، وانضاف إلى هؤلاء مؤخرا المهاجم جواد وادوش. وكشفت المصادر ذاتها، أن مسؤولي الفريق وجهوا اهتمامهم للمدرب البرازيلي كابرال، مدرب فريق الاتحاد السكندري، إلا أن الصحافة المصرية أكدت أن هذا الأخير رفض العرض العسكري بسبب ضعف المقابل المادي الذي حددته المصادر في 15 ألف دولار شهريا، خصوصاً أنه يتقاضى 24 ألف دولار شهرياً مع الاتحاد. وقال محمد عبد الحافظ، مدير أعمال كابرال لصحيفة "المصري اليوم".."هناك أكثر من ناد في المغرب العربي، ترغب في التعاقد مع كابرال لكنه يفضل البقاء في الدوري المصري حتى في حالة رحيله عن الاتحاد". ومن بين الأسماء المرشحة أيضا لتدريب الفريق هناك مصطفى مديح العائد من تجربة مع الوكرة القطري، والذي سبق له أن درّب العساكر وتوّج معهم بالعديد من الألقاب. ومن المنتظر أن يشهد الفريق العسكري ثورة كبيرة خلال فترة الانتقالات الشتوية سواء على مستوى التركيبة البشرية أو على مستوى الطاقم التقني، في أفق استعادة التوهج والعودة إلى المنافسة على الألقاب التي افتقدها الجمهور العسكري. تبقى الإشارة إلى أن الفريق العسكري افتتح الموسم بإقصاء مبكر من منافسات كأس الإتحاد الإفريقي أمام شباب بلوزداد الجزائري، قبل أن يفقد لقب كأس العرش الذي أحرزه خلال الموسمين الأخيرين، عقب هزيمته في ربع النهاية أمام المغرب الفاسي، كما أن مساره في البطولة لم يكن موفقا حيث لم يتمكن من تحقيق سوى انتصارين طوال تسع دورات.