في ساعة مبكرة من صباح أمس الأربعاء حل المدرب الوطني مصطفى مديح بالدوحة، بعد أن حسم أمر مستقبله المهني وركب طائرة الخليج، بعد طول تردد، وجلوس في غرفة انتظار الجامعة التي وعدته بشكل غير رسمي بمنصب مدرب مساعد للفرنسي روجي لومير، قبل أن يقرر استبدال الشك باليقين والسفر إلى قطر للارتباط بنادي الوكرة. وعقد مديح اجتماعا مع إدارة النادي بحضور رئيس النادي خليفة بن حسن آل ثان وأمين السر عبد الله الشيباني ووكيل الأعمال المغربي أحمد شليظة، ركز على أولويات المرحلة القادمة، وتوصيات الجمعية العمومية للفريق التي طالبت بإعادة الوكرة إلى دائرة الألقاب. واقترح مصطفى مديح فريق عمله المكون من محمد موح مدربا مساعدا، وحميد بوشتة معدا بدنيا، والإدريسي مدربا لحراس المرمى، رغم أن هذا الأخير لا زال بصدد التفكير في وجهته القادمة ويفضل عرضا من العين الإماراتي، كما تم تدارس مختلف التفاصيل المتعلقة بالاستحقاقات القادمة، خاصة وأن الوكرة مطالب بتأكيد قوته في كأس الشيخ جاسم التي ستدور يوم 21 غشت. واقترح مسؤولو النادي على الإطار المغربي إجراء معسكر تدريبي في التشيك استعدادا للاستحقاقات القادمة، سيما وأن بطولة المحترفين ستنطلق رسميا يوم تاسع شتنبر القادم، وهو المقترح الذي زكاه مديح رغم أن البعض كان يعتقد بأن معسكر الوكرة سيقام في المغرب، على غرار ما حصل قبل ثلاث سنوات. واتفق مديح مع إدارة النادي على كل الشروط المالية، حيث سينال 120 ألف دولار كمنحة توقيع، وراتبا شهريا قدره 30 ألف دولار، فضلا عن المنح والامتيازات الأخرى كالسكن والسيارة وتذاكر السفر. ولم يقترح لحد الآن المدرب الجديد أي إسم لتعزيز التركيبة البشرية للفريق والتي تضم ثلاثة أسماء مغاربة كلهم ينحدرون من الدوري الهولندي، ويتعلق الأمر بعادل رمزي وأنور ديبة، والبكاي بوشيبة، بينما صرف الوكرة النظر عن اللاعب علي بوصابون، وبهذه التركيبة يكون الوكرة أكثر النوادي القطرية استقطابا للمغاربة، سواء على رقعة الملعب أو على دكة الاحتياطيين. وأكد مديح ل«المساء» بأنه كان يعطي الأولوية للمنتخب الوطني، إلا أن عدم الحسم في أمر طاقم لومير وبقية المنتخبات قد ساهم في انتقاله إلى قطر، لأن عامل الوقت لا يسمح بالجلوس طويلا في غرفة الانتظار، مضيفا بأنه يقتات من كرة القدم وليس له عائد مالي آخر، وأضاف بأنه ضيع مرتين فرصة التدريب في الخليج قبل أن يقرر حسم الموقف. وكانت إدارة نادي الوكرة باشرت اتصالات مبكرة مع مديح حين كان مدربا للجيش الملكي، إلا أنه رفض إعطاء موافقة في الموضوع إلى حين إنهاء التزاماته بالفريق العسكري، الذي نال معه لقب البطولة، ووصل إلى نهاية كأس العرش. وبالموازاة مع ذلك باشر أمين سر الوكرة اتصالات جانبية مع المدرب العراقي عدنان درجال الذي سبق له الارتباط بالنادي، تحسبا لرفض محتمل من مديح، إلا أن المفاوضات مع الإطار المغربي انتهت إلى التوافق. وظل نادي الوكرة يستقطب على امتداد سنوات العديد من اللاعبين المغاربة، أبرزهم يوسف شيبو وبوشعيب لمباركي وزكرياء عبوب وأحمد أجدو.