أقدم المجازون المعطلون بتملالت على خطوة تصعيدية في المسلسل النضالي المسطر يوم الجمعة 22 يوليوز الجاري، ابتداء من الساعة السادسة مساء وذلك بتنظيم وقفة احتجاجية واعتصام بوسط الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين مراكش وفاس قرب مركز الدرك الملكي دامت قرابة أربع ساعات. وقد استنفر هذا الاعتصام الذي قطع الطريق على مستعمليه، الاجهزة الامنية حيث حضر نائب قائد سرية الدرك الملكي بقلعة السراغنة ودخل في حوار مع المعطلين من أجل رفع الاعتصام وإيجاد حل مناسب. لكن المعطلين كان صمودهم وعزيمتهم أقوى .وجاء هذا الاعتصام كرد على تماطل المسؤولين ونسيانهم ملف المعطلين الذي يضمن لهم الحق في الشغل. ورفع المعطلون شعارات تندد بسياسة التسويف والتماطل التي تنهجهاالجهات المسؤولة تجاه المجازون المعطلون بمدينة تملالت والاقصاء الذي يمسهم، مؤكدين أنهم عازمون على مواصلة الاحتجاج حتى تحقيق مطالبهم التي لن تكون صدقة من احد .. ولكنها حق مرتبط بمواطنتهم وانتمائهم لهذا الوطن ولا يرغبون في أن يمن عليهم أحد بشيء و لكنهم يريدون التمتع بحقهم المشروع في العمل . وتجدر الاشارة ان المجازين المعطلين بتملالت اعتصموا لمدة 6 اشهر أمام مقر البلدية، و قد سبق لهم أن عقدوا عدة لقاءات مع مختلف المسؤولين المحليين والاقليميين من اجل ايجاد حلول لهذه الفئة المعطلة في ما بخص حقها المشروع في التشغيل، خاصة وأن بلدية تملالت تتوفر على اكثر من 13 منصبا شاغرا لمدة تزيد عن عشر سنوات، بالإضافة الى إمكانية خلق اكثر من 30 منصبا جديدا حسب قول رئيس المجلس البلدي وفق ما صرح به المجازون المعطلون لجريدة «الاتحاد الاشتراكي». وفي هذا الصدد اضطر المعطلون للتصعيد في احتجاجاتهم، وذلك باتخاذ عدة أشكال نضالية تصعيدية، حتى تحقيق مطلبهم في الشغل.