تعرض معطلو فروع إقليم الدريوش للقمع مرة أخرى أثناء تنفيذهم للشكل النضالي المقرر يوم الخميس 01 يوليوز وذلك مباشرة بعد اقترابهم من باب العمالة، حيث تم منعهم من تنفيذ الاعتصام من خلال دفعهم وركلهم بالرغم من أن عدد المعطلين كان قليلا مقارنة مع حجم الأجهزة الأمنية التي تم انزالها بشكل غير مسبوق نحو العمالة ، وأمام إصرار المعطلين على تنفيذ الشكل النضالي كما كان مقررا قامت أجهزة القمع من قوات مساعدة ودرك ملكي وبشكل همجي بدفع المعطلين وركلهم بالأرجل تعرض من خلالها خمسة معطلين لإصابات على مستوى الظهر والبطن والركبتين وسقط أحدهم مغميا عليه ولم يتم استدعاء سيارة الاسعاف رغم ذلك مما أضطر المعطلين إلى نقل الحالة الخطيرة إلى المستشفى ليفاجؤوا بعدم توفر المستشفى ولو على طبيب واحد وحتى الممرض الذي يشتغل فيه لم يكن موجودا. وقد استمر الاعتصام بالرغم من التعب والإرهاق الذي كان باديا على المعطلين إلى حدود الساعة السابعة والنصف . هذا وقد سبق لفروع التنسيق الإقليمي ان نظمت وقفة أمام جماعة تفرسيت يوم الأربعاء 23 يونيو وذلك في إطار توسيع دائرة الاحتجاج بالاقليم ، وهي أول وقفة يتم تنظيمها بالمنطقة ، كما تم تنظيم اعتصام جزئي وسط الطريق المودي للعمالة يوم الجمعة 25 يونيو ابتدأ على الساعة الرابعة زوالا ، وتم أيضا تنظيم مسيرة شعبية انطلقت من الشارع العام بالدريوش تجاه العمالة يوم الإثنين 28 يونيو على الساعة السادسة زوالا. وبالرغم من أن احتجاجات فروع التنسيق بالدريوش لم تتوقف منذ شهر غشت من السنة الماضية إلا ان المسؤولين بالإقليم وعلى رأسهم عامل عمالة الدريوش لم يبدوا أي تعامل جدي مع مطالب المعطلين بل ولم يستجيبوا حتى لملتمسات الحوار التي قدمتها السكرتارية الإقليمية أكثر من مرة وهو ما يبرر استمرار معركة التنسيق الإقليمي والتسريع من وتيرتها مؤخرا. وفي كلمة السكرتارية الإقليمية في الشكل النضالي الأخير أكدت على أن مقاربة القمع والحصار التي ينهجها المسؤولين لن تؤدي سوى إلى تطوير احتجاجات المعطلين ونقل شرارتها إلى مستويات وأن الحل الوحيد الذي يمكن من خلال تعليق المعركة الاقليمية هو التعامل بشكل جدي مع مطالب فروع الجمعية بالاقليم من خلال الاستجابة لها ، كما أكدت أيضا على استعداد المعطلين لتقديم أرواحهم دفاعا عن حقهم في الشغل القار والتنظيم ما دامت هناك إمكانية لتحقيق هذا المطلب. ومن المقرر أن تستمر المعركة المفتوحة بأشكال نضالية كل يوم اثنين ابتداء من الساعة الخامسة زوالا وكل يوم جمعة بتداءا من الساعة السادسة زوالا دون الإعلان عن طبيعتها كما هو مسطر في البلاغ الأخير لفروع التنسيق. عن لجنة الإعلام والتواصل