تلوح بعض الفعاليات النقابية بمستشفى ابن رشد بالبيضاء، والمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، ومؤسسات صحية أخرى، بإمكانية الانخراط في الافق القريب في وقفات احتجاجية من أجل تنبيه الاطراف المعنية، أكانت وزارة وصية أو غيرها الى نوعية الاحتقان الذي بات يطبع الاجواء العامة ببعض المؤسسات الصحية في فترات معينة بسبب دوس البعض من الاساتذة أو المسؤولين المهنيين على الحد الادنى من القيم والاداب المهنية العامة، وخرق البعض من هؤلاء - حسب المشتكين - للمذكرات الصادرة با سم الادارات المحلية أو الادارات العامة، أو الوزارة الوصية. أولى بوادر تفجر هذا الاحتقان انطلقت في الايام القليلة الماضية من المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، حيث نظم المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية (ف.د.ش) وقفة احتجاجية، تنديدا بتصرفات غير لائقة لأحد الاساتذة المتمثلة في سب وشتم أحد المهنيين بالمركز. مصادر مختلفة أوضحت لنا في هذا السياق، أن مظاهر الاحتقان قد تتخذ بعدا أسوأ بمستشفى ابن رشد الذي سبق ان شهد وقفة احتجاجية تضامنا مع الاستاذ سعيد المتوكل الذي كان ضحية سلوك أقل ما يقال عنه بأنه غير أخلاقي من طرف أحد الاساتذة بذات المستشفى، وهو السلوك الذي حدا بالاستاذ المتوكل المعروف لدى الجميع بكفاءته ومهنيته العالية، وبدماثة أخلاقه الى تقديم استقالته، وهي الاستقالة التي تراجع عنها تحت ضغط الشغيلة الصحية بالمؤسسة ،وأشارت الى أن هذا النوع من السلوك المسيء للمهنة بشكل مطلق، لم يتوقف عند هذا الحد، بل إنه طال بصيغة من الصيغ العديد من الفعاليات المهنية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة مثل الاستاذ الحسين بارو الرئيس السابق للجمعية المغربية للتخدير والانعاش، ونائب عميد كلية الطب ورئيس مصلحة الانعاش والتخدير، بذات المستشفى. مصادر ذات صلة كشفت لنا في هذا السياق، ان هذا اللوبيالمناوئ برأيها لكل ما له علاقة بالتدبير السليم يسعى الى خلق نوع من التوتر الجديد في إحدى المصالح الحيوية بالمستشفى عبر النيل المفترض من أحد الفاعلين المهنيين والنقابيين به، الذي تصدى بمعية الشغيلة الصحية بالمستشفى للعديد من سلوكياته المثيرة للاسئلة: وذكرت المصادر عينها ان المدير العام للمركز لم ينج هو الاخر من الحرب التي يعلنها هذا اللوبي بين الفينة والأخرى ضد كل من يقف أمام أهدافه الخاصة، مضيفة ان ملف هذا اللوبي المرتبط بتدبير المركز، وهو التدبير الذي حظي بإجماع مختلف الاطراف المعنية، يطرح أكثر من علامة استفهام حول مسعى هذا اللوبي الذي تنذر تصرفات المتحالفين في إطاره، بمزيد من الاحتقان والتأزيم، وهو الامر الذي قد تكون له تداعيات سلبية على السير الطبيعي لهذه المؤسسة أو غيرها . مصادرنا طالبت في هذا الصدد، السلطات الصحية بالتدخل من أجل وضع حد لتصرفات تثير حساسيةالمهنيين وتهدد بتفجير الاحتقان.