استغرب العديد من مهنيي الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالبيضاء، طبيعة القرار الصادر عن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي (فرع كلية الطب والصيدلة بالبيضاء)، القاضي بخوض إضراب عن العمل لمدة 24 ساعة امس الأربعاء 22 أبريل 2009 بذات المركز، تضامنا مع أساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش بعد إعلانهم عن شن إضراب مفتوح لأكثر من 15 يوما، بسبب إصدار المجلس الجهوي لهيئة الأطباء لعقوبة توبيخ في حق أحد زملائهم. وتساءل هؤلاء في بلاغ لهم (نتوفر على نسخة منه) عما إذا كانت هذه الصيغة من الإضراب أسلوبا يُخفي من ورائه نية ورغبة بعض الأساتذة في عرقلة المسار السليم والطبيعي بالمركز، بعد أن فشلت مختلف «المناورات» السابقة التي انطلقت بعرقلة اجتماع المجلس الاداري للمركز، وإشاعة الشكوك حول تدبير الصفقات بذات المؤسسة، وهي الشكوك والمناورات التي تصدى لها مهنيو الصحة بالمركز من خلال وقفتهم الاحتاجية التي شارك فيها أكثر من ألف من العاملين بالمركز من مختلف الفئات، ودَحضتها وزيرة الصحة، والمفتش العام للوزارة وممثل وزارة المالية، والمدير العام للمركز، اعتماداً دائما حسب البلاغ المذكور على الوثائق والحجج الدامغة. وعبَّر أصحاب البلاغ الذين يتألفون من نقابيين وناشطين جمعويين وغيرهم، عن رفضهم توظيف العمل النقابي النبيل في أغراض مصلحية أو سياسوية، لما لذلك من آثار سلبية على المؤسسة في شتى أبعادها، البشرية والخدماتية، والادارية، ولوَّحوا بإمكانية حشد التعبئة لتنظيم وقفة احتجاجية أخرى قد يشارك فيها أكثر من ألف محتج، إذا استمر ما اعتبروه «مناورات» مُسيئة للمركز الاستشفائي.