أكد رشيد الطاوسي، مدرب فريق المغرب الفاسي، أن الفوز على فريق شبيبة القبائل الجزائري، هو بداية تحقيق الطموح في معانقة الكأس القارية. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الفريق الفاسي تحذوه رغبة أكيدة في الذهاب بعيدا في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية، التي يبلغ دور المجموعات فيها لأول مرة في مشواره، وبالتالي تحقيق الإنجاز الذي حققه فريق الفتح الرياضي بنيله لقب الدورة الماضية. وذكر بأن الفوز لم يكن سهلا بالنظر إلى قوة الفريق الجزائري، الذي له تجربة كبيرة في المنافسات الإفريقية، وكذا لعدم خوض عناصر فريق المغرب الفاسي لمباريات إعدادية كافية تمكنه من اكتساب الإيقاع المناسب لمثل هذه المسابقات. وأشار الطاوسي ، من جهة أخرى، إلى أنه بالرغم من كون الفريق في بداية الموسم فإنه حاول تدشين منافسات دور المجموعات بفوز يرفع من معنويات لاعبيه ويحفزهم على تحقيق الأفضل في المباريات القادمة، وهو ما تأتى له فعلا. واعتبر أن اللاعبين خاضوا لقاء جيدا وسخروا كل إمكانياتهم البدنية والتقنية للحد من قوة واندفاع فريق شبيبة القبائل، الذي شكلت عناصره متاعب كبيرة لخط الدفاع الفاسي رغم حرمانه من بعض اللاعبين الأساسيين، لاسيما الشوط الاول. يذكر أن فريق المغرب الفاسي سيخوض مباراته الثانية ، ضمن المجموعة الثانية المقررة ما بين 29 و31 يوليوز الجاري، ضد مضيفه موتيما بيمبي الكونغولي، فيما سيستقبل فريق شبيبة القبائل الجزائري فريق صن شاين النيجيري. تكوين الحكام بالمعمورة تنظم الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بالمركز الوطني بالمعمورة ، على مرحلتين، التكوين الوطني السنوي لفائدة حكام الوسط والحكام المساعدين الممارسين ببطولة النخبة، استعدادا للموسم الكروي الجديد. وتمتد المرحلة الأولى لمدة أربعة أيام من 24 يوليوز الجاري إلى غاية 28 منه، فيما تبتدئ الثانية من 28 يوليوز إلى غاية فاتح غشت المقبل. ووجهت مديرية التحكيم الدعوة إلى كل الحكام المسجلين ضمن قوائم اللجنة المركزية للتحكيم، لكي يلتحقوا بمركز المعمورة قصد الخضوع لهذا التكوين. المباراة دخلها الفريق الفاسي في غياب العديد من العناصر، التي كانت بالأمس القريب تشكل دعامة أساسية، من بينهم طارق السكتيوي، الذي يتواجد بالديار الهولندية من أجل الخضوع لدورة تكوينية للمدربين، إضافة إلى الحارس عبد الحكيم أيت بولمان ولاعب خط وسط الميدان عبد النبي الحراري، المنتقلين إلى الجيش الملكي، ثم الشيحاني المنتقل إلى الدوري القطري وقادر فال إلى الكويت. هذه الغيابات جعلت الفريق الفاسي يعتمد على خدمات كل من المهدي الباسل وشمس الدين الشطبي، في الوقت الذي أصيب اللاعب يوسف العياطي. أما الفريق الجزائري فقد حضر بدوره إلى العاصمة العلمية في غياب العديد من عناصره، أربعة ضمن المنتخب العسكري، ولاعبان تم توقيفهما من طرف المكتب المسير، في الوقت الذي تعذرعليه تأهيل لاعبين جلبهم النادي من وفاق سطيف. كل هذه العوامل تحكمت في هذا اللقاء، الذي كان في بدايته لصالح المغرب الفاسي من خلال فرصتين، الأولى لحمزة بورزوق والثانية من كرة ثابتة نفذها سعيد الحموني، إلا أن العارضة نابت عن الحارس الجزائري عز الدين. رد فعل شبيبة القبائل كان بواسطة شمس الدين المساخ، الذي انفرد بالحارس الزنيتي الذي دافع عن شباكه بنجاح، ولولا تدخل لمراني في الوقت المناسب لتمكن الفريق الزائر من التسجيل على إثر سوء تفاهم بين الحارس الزنيتي والمدافع سمير الزكرومي. الخطة التي نهجها المدرب موسى الصايب، والمعتمدة على الدفاع وملء وسط الميدان مع المرتدات السريعة، جعلت الفريق الفاسي، المندفع كليا للبحث عن هدف السبق، عاجزا عن تخطي الجدار الدفاعي لبلوغ شباك الحارس مالك عسيلة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي. مع انطلاق الشوط الثاني كانت المبادرة للفريق الزائر، الذي كاد أن يفتتح حصة التسجيل لولا التدخل الحاسم للحارس أنس الزنيتي. وعلى إثر تلقيه للإنذار الثاني، تلقى اللاعب بلال الناسلي الورقة الحمراء، ليصبح التفوق العددي لصالح المغرب الفاسي، الذي رغم ذلك وجد صعوبة في بلوغ شباك الحارس مالك، الذي كانت تدخلاته ناجحة. المدربان معا اعتمدا على كرسي الاحتياط لإعادة ترتيب أوراقهما، الطاوسي من أجل الفوز والصائب للحفاظ على نتيجة التعادل. وسجلت المباراة إصابة اللاعب موسى تيكانا، بعد دقيقتين من دخوله، بعد اصطدامه بالحارس مالك، ليتم تعويضه باللاعب حلحول. ضغط الفريق الفاسي استمر حتى الدقائق الأخيرة من المباراة، التي أثمرت هدفا فاسيا في الدقيقة 86، على إثر هجوم منسق من الجهة اليمنى، توج بتمريرة طويلة داخل المعترك، نحو الوافد الجديد على القلعة الصفراء، شمس الدين الشطبي، لاعب الفتح الرباطي سابقا، الذي تمكن من ضربة رأسية من هزم الحارس مالك، الذي كان رفقة حارس المغرب الفاسي أنس الزنيتي نجمي هذه المقابلة. فوز ثمين للمغرب الفاسي في أول ظهور له هذا الموسم، وقد يكون مفتاحا لحل المشاكل، التي يتخبط فيها الفريق الفاسي على مستوى المكتب المسير.