ارتفعت نسبة حوادث السير بالمحمدية، حسب مسؤول أمني في شرطة المرور، بشكل صاروخي في فصل الصيف الحالي الذي تعرف خلاله المدينة وضواحيها توافدا مكثفا للزوار ولمرتادي شواطئها. ويعود سبب ارتفاع نسبة حوادث السير بالمحمدية، لعوامل مختلفة ومتعددة، أبرزها سوء حالة الطرقات وسط المدينة وعبر مداخلها، وغياب الإنارة الكافية ليلا، إلى جانب غياب علامات التشوير وعدم تجديد الموجود منها الذي أضحى متقادما ولم يعد صالحا. ورغم عدة نداءات، واحتجاجات من لدن مستعملي الطريق، وبالرغم من وقوع حوادث للسير يوميا وبأعداد مقلقة، فلم تتحرك الجهات المسؤولة خاصة لجنة السير والجولان، لإعادة تنظيم الممرات والطرقات، وتجديد علامات التشوير، إذ أكدت بعض المصادر المطلعة، أن مصالح المجلس البلدي والعمالة تتوصل بتقارير في الموضوع لإثارة انتباهها لضرورة وضع علامات للتشوير جديدة وفي أماكن تحتاجها، لكن دون جدوى ودون أدنى اهتمام بالموضوع. ويسقط زوار المحمدية الذين يجهلون خريطة طرقاتها وممراتها، ضحايا مخالفات للسير، بسبب مرورهم في بعض الأحيان في طرقات «ممنوع المرور» فيها مع أنها لا تحمل أية علامة لمنع المرور! كما هو الحال في محيط حديقة المدن المتوأمة بالمنطقة السفلى للمدينة، التي يقع فيها الزوار في مصيدة المخالفات، هذا إن كانوا محظوظين ولم يتعرضوا لحوادث سير بعضها يكون خطيرا ومميتا.