أقدم شرطي على سب مواطنين بألفاظ نابية بساحة فلوريدو وسط مدينة الحسيمة عندما حاول ركن سيارته بشارع الحاج عمر الريفي، الذي تستعمله الطاكسيات الصغيرة كمحطة، وذلك مساء يوم الاثنين 13 يونيو حوالي الساعة الخامسة مساء. ومباشرة بعد ثني سائقي الطاكسيات لرجل الأمن عن التوقف بالشارع المذكور أطلق العنان لمختلف أنواع السباب والشتائم الحاطة بكرامة الريفيين، وهو ما دفع بجمهور المواطنين إلى التدخل لكبح لجام ترسانته اللفظية الماسة بشرف أبناء الحسيمة، عن طريق الاشتباك معه ليسرع بعدها لمقهى المحطة التي توجد بساحة فلوريدوا حيث استل مدية كبيرة وقام بالهجوم على سائقي الطاكسيات، وأسفرت هذه الغزوة عن إصابة ثلاثة أشخاص الأول على مستوى يده والثاني على مستوى رجله فيما أصيب الثالث بجرح على مستوى الظهر، وخلف هذا الحادث استياء عميقا وسط المواطنين حيث سارعوا إلى مطاردة رجل الأمن وشخصين آخرين كانا برفقته وهو ما دفعهم إلى الهروب والتحصن بمقهى المحطة حيث لم تفلح تدخلات رجال الأمن الذين حلوا بعين المكان في رفع الحصار الذي فرضه المواطنون الغاضبون من تصرف رجل الأمن ومرافقيه، وقاموا بحصارهم، وما زاد الأمر احتقانا انضمام أعضاء من حركة 20 فبراير والجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين للمطالبين باعتقال الشرطي وإخراجه من مقهى المحطة التي تحصن بها بعد أن حاصرها المواطنون الذين طالبوا بحضور وكيل الملك ومعاقبة الشرطي على أعماله المخالفة للقانون. وردد المتظاهرون ، شعارات تطالب بمحاسبة الشرطي الذي تسبب في إثارة التوتر والاحتقان بالمدينة!