شهدت ساحة الريف بالحسيمة ليلة يوم الإثنين 13 يونيو حادثة خطيرة و تعبير صارخ عن الشطط في إستعمال السلطة وتكمن تفاصيل الحكاية في سيارة كان يقودها أحد أفراد الشرطة بالحسيمة و معه ثلاثة أشخاص و بينما هم يتجولون في المدينة خارج إطار مهامهم المهنية ، و بالضبط عند وصولهم لساحة الريف طالب هذا الشرطي أحد سائقي سيارات الأجرة التنحي عن الطريق لإفساح المجال له للمرور ، الشيء الذي رد عليه صاحب "الطاكسي" بعدم قدرته على فعل ذلك و ما عليه إلا الصبر كأيها المواطنين ، لكن ما ليس عاديا هو نزول الشرطي من سيارته و هو يغلي غضبا و يسب و يلعن ، وحسب شهود عيان أن الشرطي كان يردد كلمات نابية ، و هي عبارات "كأولاد السبانيول" و "الروافا الخانزين" و "أولاد الإستعمار" و"الأوباش" إظافة إلى الألفاظ النابية المخلة بالآداب والتي تمس بالشرف و الكرامة ،
و مع أول رد لصاحب "الطاكسي" على هذا السب ، تفاجأ الجميع بنزول أحد المرافقين للشرطي من السيارة و في يده سكينا ، طعن بها مباشرة سائق سيارة الأجرة على مستوى اليد ، و بعده حاول طعن شخصا آخر على مستوى الرجل ، قبل أن يختم بجرح ضحية ثالثة على مستوى الظهر ، مما تسبب بجروح لهؤلاء ، و لولا الألطاف الإلهية و تفادي الضحايا للضربات لكانت الكارثة
وبعد تجمهر المواطنون وأرباب سائقي الطاكسيات، و هو الشيء الذي جعل الجاني يفر و يختبئ بأحد المطاعم المتواجدة بساحة الريف، فيما قام المواطنون بمحاصرة السيارة و تنظيم وقفة إحتجاجية بعين المكان