طالبت «جمعية إيدكل للمحافظة على البيئة والغابة» بتقاجوين، ضواحي تونفيت، المدير الجهوي للمياه والغابات، بفتح تحقيق جدي، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية في حق عضو جماعي عمد إلى استغلال عضويته بالجماعة وقرابته من شيخ القبيلة ليقدم على استنزاف عدد كبير من شجر الأرز في جريمة غابوية خطيرة. وتفيد الجمعية المذكورة، في شكايتها التي حصلت «الاتحاد الاشتراكي» على نسخة منها، أن العضو (ا. ع ) تقدم بثلاثة طلبات لأجل الحصول على قطع من خشب الأرز لتسقيف ثلاثة منازل، حيث وقع طلبه الأول باسمه والثاني باسم والدته والثالث باسم زوجته، وبعد توصل إدارة المياه والغابات بهذه الطلبات تم إيفاد لجنة خاصة لمعاينة المنازل الثلاثة، حيث فوجئ الجميع بنية العضو وهو يسلك أسلوب التحايل عن طريق تقديم أحد المنازل على أنه منزله، بينما هو منزل مواطن آخر (ع. احماد)، وبذلك تمكن من الحصول على الموافقة من طرف إدارة المياه والغابات ليقوم بقطع 32 شجرة أرز يانعة يمنع القانون قطعها، بينما خشب السقوف يتم تسليمه من الأخشاب اليابسة والساقطة على الأرض، وهو ما قفز عليه صاحبنا العضو للانقضاض على الثروة الغابوية. «جمعية إيدكل للمحافظة على البيئة والغابة» قامت على الفور بتقديم شكاية في الموضوع أمام مختلف مصالح المياه والغابات بالمنطقة والجهة، وتم تشكيل لجنة عاينت آثار الجريمة البيئية، وكيف أن 80 بالمائة من الشجر المخرب كان يانعا وتم قطعه وإقبار جذوره، كما أن سمكه يتجاوز ما هو مسموح به، ولم يفت اللجنة مطالبة الرجل بإرشادهم للمنزل الذي ادعى أنه منزله، إلا أنه تفنن في التهرب من الورطة، علما بأن المنزل المذكور مشيد بالاسمنت وليس بحاجة للخشب، ما حمل اللجنة إلى التحري في كل الاتجاهات وبين السكان لتقف في النهاية على ما يؤكد قيام العضو بالتحايل من أجل الاتجار في ما استنزفه من أشجار بتلك الطريقة . ولم يفت الجمعية البيئية مطالبة المدير الجهوي بتعميق البحث، والتنسيق مع السلطات المعنية، من أجل معاقبة العضو طبقا للقوانين الجاري بها العمل، وللاتفاقيات المبرمة بين مندوبية المياه والغابات ووزارة العدل، وأشارت الجمعية إلى أن «العضو الجماعي موضوع الفضيحة يعد من متزعمي عصابات تهريب الأرز على متن الدواب»!