«روائح كريهة داخل حجرات الدرس، اعتقدنا أن بعض التلاميذ من أحدثها، يقول أحد الأساتذة، فكان لابد من فتح نقاش مع التلاميذ حول ما دأبنا على الحديث عنه بشأن موضوع «النظافة من الإيمان» وأن لا نؤذي الآخرين أو نضايقهم أو نسبب لهم حرجا.. وأن من شعر بالحاجة فليغادر الحجرة فورا»، «لكن بعدما تكررت الروائح كلما هبت رياح تجاه الحجرات وكانت النوافذ مشرعة، يضيف الأستاذ، وبعد تتبع الأثر، تم اكتشاف السبب الحقيقي الذي يرجع الى «صناديق» تم إحداثها بشارع المرابطين أمام المسرح ودار الثقافة منذ أكثر من تسع سنوات من طرف المجلس البلدي السابق ولم يكتمل بناؤها». ظلت «هذه الصناديق» بدون أبواب، فقط حيطان من الاسمنت ، مما جعلها تتحول الى أماكن للتغوط والتبول في شارع عُرِف ، في عهد التجربة الاتحادية، بشارع المركب الثقافي حيث المسرح ودار الثقافة سيدي محمد بلعربي العلوي، معلمتان أريد لهما، بعد ذلك، اللامبالاة والإهمال ! «الدكاكين» هذه، قيل بأنها ستخصص لبيع «الزريعة وكاوكاو والمسكة والسيديات..» ، لكنها ظلت عبارة عن حيطان أسمنتية تنتظر، ومعها أسئلة عديدة عالقة؟! إن ما ينتظره الذين يقطعون شارع المرابطين كشارع رئيسي، المارون الى السوق البلدي أو إلى مسجد مالي أو إلى أحياء أخرى ، الذين يستنشقون تلك الروائح الكريهة التي تتفاقم يوما عن يوم ، وتلاميذ مدرسة عبد الواحد المراكشي واع. ابن رشيق حيث تشترك المؤسستان في نفس الحائط الذي يفصل بينهما وبين الدكاكين، ما ينتظره هؤلاء ، وغيرهم، هو وضع حد لهذا المشكل إما «ترقيعيا» بوضع أبواب موصدة تمنع الدخول إليها، أو إصلاح تلك «الصناديق» وتحويلها إلى مرافق صحية لقضاء الحاجة بدلا من التخفي وراء شجيرات يتيمة أمام دار الثقافة أو نباتات أمام مسجد مالي والمقاطعة الحضرية الأولى، أو «جذريا» بإعادة شارع المرابطين الى الوضع الذي كان عليه سابقا!