قالت جريدة «الحياة» اللندنية، في طبعتها اللبنانية الصادرة الأحد، إن المغنية الكندية (من أصل مغربي) صباح لشقر، التي تتابع نشاطها الفني في مونريال منذ 12 عاما، تمزج سيد درويش والموشحات الأندلسية بالفلامنكو والبلوز. وأضافت الجريدة أن لشقر، التي تشارك حاليا في عدد من الحفلات والمهرجانات تمتد حتى 10 يونيو الجاري من أبرزها المهرجان الدولي للأغنية الفرنسية (فرانكوفولي)، تطعم أحيانا أغنياتها غربية الطابع بمقاطع ووصلات وقفلات عربية. كما تنشد الأغنيات الطربية القديمة على إيقاعات عالمية من نوع «فلامنكو» و«سول» و«بلوز» و«تانغو»، وتمزجها بألحان مغربية وأمازيغية وصحراوية فتضفي عليها «مسحة مزدوجة من حنين الشرق وحداثة الغرب». وذكرت الجريدة بأن صباح لشقر، الحائزة شهادات في الأدب الإنكليزي والتربية وإدارة الأعمال، نشأت في كنف أسرة محبة للغناء والموسيقى، إذ كان والدها عضوا في الفرقة الموسيقية الملكية في المغرب. وبموهبة فطرية، رددت صباح لشقر منذ صباها أغنيات المشاهير الفرنسيين والعرب، أمثال داليدا وسيد درويش، إضافة إلى الأغنيات الشعبية المستوحاة من البادية المغربية. ولدى وصولها إلى كيبيك، درست الموسيقى وبدأت تطور وتصقل موهبتها حتى انتقلت من طور الهواية إلى احتراف الغناء والمشاركة في الفرق الفنية الكيبيكية والمهرجانات العالمية. يرافق صباح لشقر، التي تغني بأربع لغات وتؤلف أغنياتها وتلحنها وتؤديها بنفسها، في جولاتها الغنائية موسيقيون كيبيكيون، من أمثال عازف الغيتار دومينيك مولان وعازف الإيقاع ماغيل ميديفا. كما صاحبتها في بعض الحفلات فرق فنية معروفة، أشهرها (ماروك. ن.ريل) المغربية بقيادة حسن الهادي، و(بولديك) الكيبيكية بقيادة إيف لامبرت. وبدأت صباح لشقر تحظى بإطلالات وافرة في وسائل الإعلام الكندية التي تحتفي بصوتها و«مرونة ألحانها الآتية من خلف الصحارى والجبال». وقد كشفت أن بعض ألحانها سيستخدم كمقدمات موسيقية لبرامج تلفزيونية وأفلام كندية، وأنها في صدد الإعداد لألبومها الغنائي الأول.