في ليلة الأغنية المغربية، جذبت منصة الأغنية المغربية والفنانون المغاربة قدرا كبيرا من العشاق والمعجبين، بعد أن علم الجميع أن سهرة يوم الخميس لن تكون عادية، بحضور كل من مجموعة الفنان عبد الرحيم الصويري و أركسترا طهور ثم مجموعة السهام ، حيث حطمت أرقاما في نسبة المتابعة والفرجة الواسعة. أطل عبد الرحيم الصويري، مساء يوم الخميس، كعادته بأناقة فنان يهوى لباس الزي المغربي، وبابتسامة وترحيب بالعدد الهائل من جمهور الأغنية المغربية، ضمن منصة شاطئ سلا بورقراق، توالت التصفيقات بحرارة التلاقي مع الأغنية المغربية التي تمزج مع ع.ر الصويري بين الموسيقى الأندلسية والمغربية. انطلق الفنان ع.ر الصويري في معانقة الجمهور بأغنية «أهلا وسهلا».. وتوالت أغانيه بإيقاعات أندلسية يؤديها الفنان كما تعلمها من أساتذته الأوائل، خاصة الفقيه الحياني، والحاج بنجلون التويمي، وعبد الكريم الرايس، ووالده بوجمة الصويري.. وتأكد للجميع أن ليلة الأغنية المغربية تملك وقعا خاصا على الذاكرة والحاضر حينما تتابع فنانا يجمع بين عبقرية التأليف وجمالية الغناء. بدوره تقدم الفنان طهور ليقدم لونا خاصا في الأغنية الشعبية المغربية، بعد تألق حصل عليه، بوأه مكانة بفضل ألبومات «تسنايني»،«صحاب الليل» «حكمت»، «رانيا».. تجاوب الجمهور الحاضر مع الفنان في جميع ما قدمه وبحرارة، وخاصة حينما قدم بمعية الفنان ع ر الصويري أغنية «صوت الحسن ينادي».. ودائما في الضفة الأخرى من أبي رقراق، وضمن موعد سابق بدورة موازين - إيقاعات العالم 2010 تابع عدد من المغاربة لونا من ألوان الأغنية العصرية، مع الفنان البشير عبده، محمد الغاوي ثم فاطمة الزهراء لحلو.. هناك استقبل الشباب والكبار من كافة الفئات، بمرينا بو رقراق - شاطئ سلا، الفنانين المغاربة، صحبة فرقة برآسة الموسيقار القدير أحمد الشرقاني، بحفاوة وترحيب ترفع من قيمة الفن المغربي الأصيل.. في ليلة الأغنية المغربية الجميلة، بمدينة تاريخية تطل على البحر ونهر أبي رقراق العظيم، غنى البشير عبده جديده للجمهور خاصة أغنية «سمعوني»، كما غنى «العرس كبير فينكوم»، «أنت دايز طل علينا»، «هاذ السيد نساني»، «حنا مغاربة كلنا مغاربة».. أما الفنان محمد الغاوي فبدوره أطرب الحضور بجديده، عبر أغنية «بغيتها أنا»، ثم أغانيه الشهيرة: «الغربة والعشق الكادي» و«تلاقينا من غير ميعاد» .. وبدورها غنت فاطمة الزهراء لحلو أغاني شهيرة، بوأتها مكانة في الساحة الوطنية والعربية، خاصة أغاني السلام والحرية والتضامن، ومنها أغنية «نشتاق السلام». في السياق ذاته فقد ترك حفل المغني المطرب البريطاني التون جون صدى طيبا، إذ كانت مناسبة استضافته في مهرجان موازين فرصة لا تعوض لألاف المعحبين بفنه الراقي، إذ عبر الكثير من الحضور، ومن مختلف الشرائح العمرية، عن استحسان الاختيار و البرمجة الفنية، حيث قالت سيدة «التون جون فنان لا يزور المغرب كثيرا. هذه أول مرة أراه. أنا أعشق هذا المغني ولقد جئت لاراه»، وقال آخر: «أنا من كبار المعجبين. أنا أتابع التون جون منذعام1969 .. وهذه فرصة فريدة لمشاهدته مباشرة»، فيما عبرت أخرى:«نستمع الى أغاني التون جون عبر الاذاعات، إنها أغاني هادئة ونرتاح اليها.» وفي إطار هذه البرمجة قال منظمو المهرجان انهم لا تعنيهم الحياه الخاصة للمغني، ومن ثم أقيم الحفل المقرر ليكون الحدث الابرز في الدورة الحالية التي تستمر أسبوعا لمهرجان صار أيقونة ثقافية للمملكة ذات الميول العلمانية. في هذا الصدد قال الحسن عمراني، والي جهة الرباط والرئيس الشرفي لمهرجان موازين «برمجة التون جون في المهرجان راعت في الاساس الاعتبارات الثقافية والمستوى العالمي لهذا الفنان الى جانب الفنانين الاخرين مغاربة كانوا أو دوليين»، وأضاف «في المغرب نعيش جوا من الديمقراطية وبالتالي هناك حرية التعبير. فمن أراد أن يعبر عن رأيه فليعبر عن رأيه. لذلك نرى أن هذه الملاحظات، لكنها بقيت هامشية لان الاقبال كان كثيرا على هذا الحفل. هناك أكثر من50 ألف مواطن جاءوا لحفل التون جون.» أمسية الخميس شهدت العاصمة أيضا حفلا فنيا كبيرا للمغني الأمريكي «بيبي كينغ» الذي آنحف الجماهير الحاضرة بمن فيهم جاليات أجنبية ميقمة بالمغرب بروائع فن «البلوز»، حيث كان التفاعل و التجاوب منقط منقطع النظير..