إعداد حسن سعودي - توسطت شاطئ سلا، ولأول مرة في تاريخ مهرجان موازين - إيقاعات العالم، واحدة من منصاته التسعة، والتي من فوقها صدحت أصوات مغربية بأروع ما في الموسيقى المغربية الشعبية والعصرية. فطيلة أيام هذا المهرجان (21 - 29 ماي الجاري) جعل الفنانون المغاربة، كل في لونه الموسيقى من أصيل وشعبي وعصري، أماسي دورة هذه السنة من هذا العرس الفني العالمي الذي أطفأ شمعته التاسعة، تصدح بأنغام من داخل المملكة ومن خارجها. وكان الافتتاح مع بسمة بوسيل وتوفيق البوشيتي وسعد المجرد، خريجي المسابقات الغنائية التلفزيونية رفقة أوركسترا أحمد الشرقاني. وتعاقبت على هذه المنصة، التي ستتوج بحفل "الموجة"، أسماء أخرى كحسناء زلاغ وفاطمة الزهراء لحلو والبشير عبدو ومحمد الغاوي ومجموعة أنغام الطرب ومجموعة "الصحرا جينيراسيون" و"إيثري موريما" وأحوزار وعائشة تشنويت ومجموعة ملتقى السلام والفنان نوري ومجموعات مسناوة وبنات الغيوان والسهام وأمير علي وحميد قصري وطاهور وعبد الرحيم الصويري. وفضاء شاطئ سلا، في إطار مهرجان موازين- إيقاعات العالم، جديد، كما أوضح السيد حسن النفالي، المستشار الفني للمهرجان المكلف بالبرمجة المغربية، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على اعتبار أن الفضاء السابق بالرباط لم يكن يتسع لكل عشاق الطرب المغربي، وهم كثر. وأبرز حسن النفالي أن الأغنية المغربية حاضرة بقوة في أكثر من منصة وبنسبة تمثيلية بلغت في ما يتعلق بالحفلات أربعين في المائة، فيما بلغت في ما يتعلق بحضور الفنانين والفرق الفنية ستين في المائة. وكما كان الشأن في الدورات السابقة، فإن البرمجة الخاصة بهذه المنصة حاولت هذه السنة ، حسب السيد حسن النفالي، أن تعكس التنوع الثقافي والفني والموسيقي والجغرافي للمملكة. وأوضح أن السهرة الأولى خصصت لمواهب شابة تألقت في المسابقات التلفزيونية، فيما خصصت السهرة الثانية للطرب العصري، أما السهرة الثالثة فكانت للطرب الصحراوي من خلال مجموعة "أنغام الطرب" من الداخلة ومجموعة "صحراء جينيراسيون". وأفردت منصة شاطئ سلا، يقول السيد النفالي، سهرة للفن الأمازيغي بلهجاته الثلاث، وشاركت فيها فرقة إيثري موريما من مالقة (إسبانيا) إلى جانب أحوزار وعائشة تشنويت، كما خصصت هذه المنصة سهرة لفن الراي التي تميزت بمشاركة عازفين أجانب قدموا ألوانا موسيقية مغربية، وأخر للمجموعات تكريما وحنينا لهذا اللون من الإبداع ك"بنات الغيوان" و"مسناوة" و"السهام". وخصصت سهرة أمس للطرب الشعبي إذ استضافت الفنانين عبد الرحيم الصويري، قيدوم مطربي المديح والسماع وموسيقي في أوركسترا الموسيقى العربية الأندلسية، فضلا عن أدائه للطرب الشعبي، وعبد اللطيف طهور، وهو واحد من المطربين الذين نجحوا في فرض مكانتهم بين فناني الأغنية الشعبية المغربية. ومن بين إبداعاته "صحاب الليل" و"حكمت عليها الظروف" و"رانيا". وسيحيي سهرة اليوم الفنان أمير علي، القادم من الولاياتالمتحدة، الذي يمزج في موسيقاه إيقاعات من شمال أفريقيا والشرق الأوسط باستعمال آلات موسيقية إلكترونية، والمعلم حميد القصري الذي يجمع في إبداعه بين الموسيقى الكناوية في شمال المملكة وجنوبها، ويطبع نصوص بعض أغانيه بعد ديني، ويتم ترديدها بعاطفة جياشة. أما مسك الختام، فسيكون غدا السبت مع "الموجة" التي ستستمر، كما أوضح السيد النفالي من الساعة الثانية بعد الزوال إلى ما بعد منتصف الليل، وهي تروم المساهمة في ترويج الموسيقى الحضرية بالمغرب، وتشجيع نشر الأعمال الفنية للمواهب الجديدة، كما أنها تسعى لأن تكون لحظة كبيرة للاحتفال بأنواع موسيقية مثل الهيب هوب، والراب، وذلك من خلال مشاركة أزيد من 18 فرقة موسيقية شابة أغلبها فازت في مسابقات "جيل موازين".