بعد تماثلها للشفاء, إثر عملية جراحية كللت بالنجاح, كشفت الفنانة المغربية فاطمة الزهراء لعروسي عن جديدها الفني, وهو تسجيلها أغنية جديدة تحمل عنوان "أنا والليل", كلمات رشيد بولعيون وألحان إبراهيم العلوي, وهي أغنية عاطفية شبابية راقصة. وستكون هذه الأغنية ثاني عمل غنائي للعروسي خلال سنة واحدة, إذ سبق أن سجلت أغنية "جبال الجبارين", تضامنا مع الشعب الفلسطيني, على طريقة الفيديو كليب. وقالت لعروسي إن الأغنية, تلقى بفضل الصورة, إقبالا كبيرا, لأنها تحمل لقطات معبرة عن هموم الشعب الفلسطيني, وبالتالي يساهم الفيديو كليب في انتشار الأغنية بشكل واسع. وأشارت لعروسي في تصريح ل"المغربية" إلى أن الأغنية لقيت استحسانا من قبل المستمع المغربي, إذ تلقت اتصالات عدة تهنئها على نجاح الأغنية, موضحة أنها تستعد للمشاركة في فيلم غنائي سينمائي, لم تود الإفصاح عن تفاصيله حاليا. وتعتبر الفنانة المغربية من الأصوات, التي تحضر في خدمة القضايا التضامنية والاجتماعية, إذ تقوم حاليا بجولة فنية تستعرض فيها ملحمة "كلنا فلسطينيون", تأليف وإخراج مصطفى بغداد, تمثل فيها دور صحافية تحكي عن تاريخ المغرب, وعن تضامنه مع الشعب الفلسطيني.وتقول لعروسي "سررت للعمل في هذه الملحمة, التي وجدتها قيمة فنية تنضاف إلى رصيدي الفني, لأنني أقوم بالتمثيل والغناء في آن واحد, ويشاركني في هذا العمل نخبة من الممثلين المغاربة منهم الفنان أنور الجندي. وأرحب بكل عمل من شأنه أن يخدم قضية إنسانية, وأعتبر صوتي أقل ما يمكن أن أقدمه في مثل هذه الظروف".وأضافت لعروسي أن الجولة الفنية لهذه الملحمة بدأت, منذ شهر ونصف الشهر, إذ قدمت في مراكش وسلا ومسرح محمد الخامس والعرائش, ومن المنتظر أن تقوم الفرقة بجولة في كل من الكويت وفلسطين.من جانب آخر, أكدت الفنانة المتألقة أنها توجد حاليا في إسبانيا, حيث أحيت سهرتين نهاية الأسبوع الماضي أمام الجالية المغربية المقيمة هناك, وأوضحت أنها ستحيي سهرة غنائية في أبو ظبي مطلع الشهر المقبل.يذكر أن فاطمة الزهراء لعروسي, التي شاركت في حفل فني تضامني مع مرضى السيدا, لا تتردد في المشاركة في جميع الأعمال التضامنية, التي يمكن أن تخدم المجتمع. وتوضح لعروسي أنه على الفنان أن يكون حاضرا في مثل هذه المبادرات الإنسانية, التي ترفع من معنويات الأطفال المتخلى عنهم, ومرضى القلب والسيدا. وفي هذا الإطار, سجلت فاطمة الزهراء أغنية "نداء من القلب", التي كان هدفها جمع التبرعات لفائدة الأطفال المتخلى عنهم, وشاركت بها في مهرجان الطفل اليتيم, الذي نظم بالعيون, وقالت "إنه أحسن ما يمكن أن أقدم للأطفال هو تسجيل أغنية, على أن تكون معبرة ومؤثرة, بحيث إن كل من يسمعها يتحمس للتبرع لفائدتهم. كنت سعيدة بمشاركتي في هذا المهرجان, وسعيدة أكثر بأن "نداء القلب" كانت هي الأغنية الرسمية للمهرجان, وما زاد سعادتي أنني حين غنيتها أمام جمهور عريض, شعرت بتأثيرها في نفس المستمعين. أنا إنسانة سريعة التأثر, ولا أتردد في مد المساعدة إلى الغير".يشار إلى أنه جرى تكريم لعروسي من قبل المهرجان الوطني الأول للمرأة المغربية, احتفاء بمسيرتها الفنية والاجتماعية, باعتبارها ناشطة في عدد من المؤسسات الخيرية, في مقدمتها العصبة المغربية لحماية الطفولة, بالإضافة إلى حضورها المتميز في سلسلة "مبارك ومسعود", التي عرضتها القناة الثانية, خلال شهر رمضان الماضي.وأكدت لعروسي أنها كانت متخوفة لخوضها تجربة "السيت كوم", التي تتطلب كفاءات كبيرة, إذ جرى عرض العمل وقت الذروة, كما أنها تخوفت أكثر لأن لديها أعمالا مشرفة في المجال الغنائي, وقدمت أعمالا أخرى في الطرب الأصيل, كما شاركت في مهرجانات وطنية وعربية, منها مهرجان السياحة, الذي نظم بالقاهرة, وكذا مهرجان موازين, وليست مستعدة لأن تفقد كل ذلك, وأن تمس صورتها أمام الجمهور, إذا لم تتألق في التمثيل. وقالت "دخلت التجربة وأنا مرعوبة, وخرجت منها راضية, لأنني وجدت السند من طرف الطاقم المشرف على السلسلة, إلى جانب الممثلين الذين كانوا يشجعونني في كل حلقة, مضيفة أنها وجدت إقبالا من طرف الجمهور الذي أعجب بأدائها.انطلقت الفنانة المتألقة, في بداية مسارها الفني, بالتقليد, من خلال أداء أغاني الطرب الأصيل, إلى جانب غنائها باللغتين الفرنسية والإنجليزية.وبعد هذه المرحلة, اتجهت إلى فن الطرب الأندلسي, وكانت تنشد في جميع الأعياد والمناسبات العائلية مقاطع منه, وتعرف عليها الجمهور المغربي من خلال تقليدها لبعض الأغاني الأندلسية, بالتوزيع الفيلاموني برئاسة عبد السلام خشان, وشاركت في مهرجانات وطنية ودولية عدة.بعد ذلك, سجلت لعروسي ألبومها بالقاهرة "لحظة غضب" مع شركة إنتاج مصرية, كما سجلت ثلاث أغان لفائدة الشعب اللبناني, تضامنا معه في محنته التي عاشها أخيرا, لأنها تؤمن بأن الفن يحمل أجمل رسالة. كما سجلت أغنية "خايفة", وهي مغربية بامتياز من إنتاجها الخاص, وحرصت فيها على إدخال إيقاعات أجنبية ذات طابع غربي, ولقيت الأغنية استحسانا من قبل الجمهور, وتذاع بالإذاعات الوطنية.