أحيت المطربة المغربية، فاطمة الزهراء لعروسي، حفلا فنيا، في السهرة الختامية لمهرجان الداخلة.وأعربت لعروسي عن سعادتها للمشاركة يوم الأحد النماضي، في هذه التظاهرة الفنية في حلتها الرابعة، خصوصا أن هذه الدورة تهدف إلى تكريم الأغنية المغربية، من خلال تنظيم عدة سهرات، يحييها نخبة من المطربين المغاربة، مثل عبد الهادي بلخياط، الذي يحتفي به المهرجان هذه السنة. من جانب آخر، تستعد الفنانة المتألقة في الأغنية العصرية المغربية، للسفر إلى فرنسا، لإحياء حفلين فنيين يوميي 5 و6 مارس المقبل، بمعهد العالم العربي بباريس، معتبرة أن هذه المشاركة لها سحر خاص، وقيمة مضافة لمسارها الغنائي، لأنها تؤمن بأن الفن لا وطن له، وترحب بكل دعوة من شأنها الرفع من مستوى الأغنية المغربية والتعريف بها وطنيا وعربيا ودوليا. وترى لعروسي أن مثل هذه المناسبات تفتح الآفاق للفنان للتعارف مع مطربين أجانب وعرب. ودائما في إطار أنشطتها الفنية، فهي تضع اللمسات الأخيرة على أغنية جديدة تحمل عنوان "بلادي المغرب حبيتها" كلمات مصطفى بغداد، وألحان إبراهيم بركات، مبرزة أنها ستصور الأغنية على طريقة الفيديو كليب قريبا بعدة ناطق بالمملكة. في مجال التمثيل، أكدت لعروسي أنها تدرس حاليا مشروع تلفزيوني، لم تفصح عن تفاصيله، متمنية أن تطل على الجمهور المغربي بعمل جديد يرقى إلى تطلعاته. وكانت فاطمة الزهراء لعروسي سجلت أغنية تحمل عنوان "جبال الجبارين" كلمات محمد حساين، وألحان توفيق حلمي، تضامنا مع سكان غزة، الأموات منهم والأحياء الأبطال، ويجري عرضها في الإذاعات الوطنية والعربية. وأوضحت أن صوتها هو أقل ما يمكن أن تقدم للشعب الفلسطيني الشقيق. وسجلت لعروسي أيضا ألبوم "لحظة غضب" بالقاهرة، مع شركة إنتاج مصرية، كما سجلت ثلاث أغاني لفائدة الشعب اللبناني، تضامنا مع الأزمة التي يعيشها، لأنها تؤمن بأن الفن يحمل أجمل رسالة، إلى جانب أغنية "خايفة"، وهي مغربية بامتياز من إنتاجها الخاص، إذ حرصت على إدخال إيقاعات أجنبية من باريس. وانطلقت الفنانة المغربية، في بداية مسارها الفني بالتقليد، من خلال أداء أغاني الطرب الأصيل إلى جانب غنائها باللغتين الفرنسية والإنجليزية. وبعد مرحلة التقليد، كانت دائما مولعة بالطرب الأندلسي، إذ كانت تدندن في الأعياد والمناسبات العائلية مقاطع من هذا اللون الغنائي. كما جرى تكريمها من قبل المهرجان الوطني الأول للمرأة المغربية، احتفاء بمسيرتها الفنية والاجتماعية، باعتبارها ناشطة في عدد من المؤسسات الخيرية، في مقدمتها العصبة المغربية لحماية الطفولة، بالإضافة إلى حضورها المتميز في سلسلة "مبارك ومسعود"، التي عرضتها القناة الثانية. واعتبرت هذا التكريم تكليفا أكثر منه تشريفا، مبرزة أنها فخورة بهذه الالتفاتة التي حظيت بها في شبابها الفني، موضحة أنه جرت العادة أن يكرم الفنان في أواخر مساره الفني، أو بعد وفاته.