اتصل بنا عدد من المواطنين المهتمين برياضة الفروسية التقليدية، وخاصة المنخرطين في جمعيات الخيالة (التبوريدة)، أكدوا جميعا أن أمور تدبير شؤون الفروسية التقليدية وتنظيم مهرجانات ومواسم هذه الرياضة ليست على ما يرام بسبب تعامل بعض المسؤولين على مستوى عمالة المحمدية بقياس مكيالين »والأفضلية، مما يضرب في الصميم الشفافية والوضوح والتعامل بالمساواة، وبالتالي فتح الباب على مصراعيه أمام المحاباة والوقوع في مستنقع سياسيوي ضيق يخدم طرفا ضد الطرف الآخر. نمودج لما سبق ذكره تم تسجيله بالواضح مع بداية شهر ماي الماضي عندما تقدم رئيس فدرالية ا لمحمدية للفروسية بطلب تنظيم مهرجان للفروسية بمناسبة ذكرى ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن وقوبل طلبه »بسير واجي« والمماطلة والتسويف واللامبالاة مقصود. في الحين فوجئ الجميع بمنح الترخيص إلى إحدى »الفدراليات« تقول إنها تابعة لجهة الدارالبيضاء الكبرى رغم أن طلبها جاء بعد طلب فيدرالية المحمدية، ومع ذلك تم تفضيله دون وازع معقول. وكم كانت المفاجئة أيضا عندما تم تعليق لافتة تحمل »تحت الرعاية السامية لسمو الأميرة للاآمينة رئيسة الجامعة الملكية للفروسية تنظم الفدرالية البيضاوية للفروسية التقليدية لجهة الدار البضاء الكبري مهرجان عين حرودة وذلك ابتداء من 3 ماي إلى 8 منه »أنظر كيف تم استغلال اسم الأميرة للقول بأنه مهرجان عين حرودة في حين أن المناسبة التي رخص من أجلها ذكرى ميلاد ولي العهد. رئيس فدرالية المحمدية للفروسية تلقى هذا التعامل الانتقائي بين جمعيات الفوسية بالمحمدية بامتعاض شديد، وزاد قائلا: »كان من المفروض أن تؤسس كل »سربة للتبوريدة جمعية خاصة بها و تجتمع هذه الجمعيات لتأسيس فدرالية الفروسية لكل عمالة من عمالات الدارالبيضاء الكبرى، وتجتمع هذه الفدراليات تحت اشراف المسؤولين لتنتخب بشكل ديمقراطي الفدرالية الحقيقية التي تمثل جهة الدارالبيضاء الكبرى وذلك بخلاف ما يجري حاليا، يأتي شخص له علاقات مع المسؤولين ويدعي أن له نفوذ قوي يعلم الجميع كيف ذلك، يأتي ويستغل الوضع للدعاية السياسية، ويتبجح بالتعامل الخاص الذي يحضى به. نتساءل بآية مقاييس يتم دعم هذا الشخص دون غيره؟ إننا نرفض التعامل الانتقائي كيف ما كان نوعه«.إن ما تم تسجيله في هذا الإطار يلاحظ أيضا على مستوى التعامل العام مع الجمعيات سواء تعلق الأمر بتأسيس الجمعيات أودعمها أو التعامل معها.