عاش الزقاق1 بحي جمال عمالة عين السبع الحي المحمدي، ليلة 21 / 22 ماي ،على إيقاع «العربدة» الناتجة عن سلوكات أحدالقاطنين (الطابق الثاني، المنزل 102)، والتي تشكل مبعث معاناة للجيران... وضعية لم تنفع معها المحاولات الحبية، ليضطر المتضررون إلى تقديم شكايات لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ، ولرئيس الأمن الاقليمي ، وشكاية لعامل العمالة! عربدة، يقول السكان، امتدت إلى الساعة 6 والنصف صباحا ، لم يذق خلالها الجيران طعم النوم ، لتتوج السهرة بخروج المشتكى به صحبة ضيفه الى الشارع في حالة هستيرية ، قوامها السب والشتم ، ثم عادا إلى المنزل، إلى حدود 12 زوالا ، حيث خرج الغريب ، و في الساعة 3 بعد الزوال عاد محملا بأكياس بلاستيكية، وذلك بعد أن انضاف إليهما ابن جيران العربيد! ومباشرة بعد صلاة العصر، سُمع صراخ أول من ابن الحي، والذي سقط من الطابق الثاني للمنزل وجسده ملطخ بالدماء، حيث تلقى طعنات بسكين تحت إبطه وخلف ظهره! وعلى التو حضر أبناء الحي ، وتجمهرالجميع أمام المنزل، وبدأت «تفاعلات» بين أبناء الحي والغريب الذي بقي مع العربيد في عراك داخل المنزل، وأخذ يرشق السكان بأواني المطبخ، متوعدا إياهم بالسكاكين، مهددا بتفجير قنينة غاز صغيرة، مما اضطر بعض الجيران الى إخلاء مساكنهم! في هذه اللحظة تم الاتصال بالهيئة الحضرية لأمن المنطقة، في الوقت ذاته خرج العربيد من نافذة المطبخ وجسده ملطخ بالدماء، فانقض على الإطار الحديدي الذي يوصل الاسلاك الكهربائية بالبيوت، حيث سقط أرضا بعد أن أصيب بكسور في الرجل اليمنى! وصل رجال الشرطة ، طلب عنصران من الصقور من العربيد الكف عن شتم السكان ورشقهم، فأخذ «يُشرِّط» يده اليسرى بالسكين أمام ذهول الجميع. حل فريق المداومة بالزي المدني، وتمكن من ولوج المسكن، لكن الشخص الغريب ولج غرفة النوم وأقفل الباب مما اضطر معه احد رجال الامن للخروج من نافذة المطبخ وولوج غرفة النوم من النافذة الاخرى، حينها أُلقي القبض على «العربيد» الأكبر تحت تصفيقات الحضور وتم اقتياده قصد التحقيق معه، وفق المسطرة المعمول بها ، بعدها حضر الإسعاف وتم نقل «العربيدين الآخرين» الى مستشفى محمد الخامس . وقد ثمّن السكان تدخل رجال الأمن، الذي ساهم في تفادي وقوع الأسوأ داخل حي لا يرغب قاطنوه سوى في العيش بهدوء وسلام.