تستمر فعاليات مهرجان موازين - إيقاعات العالم في جذب المتتبعين وعشاق صنوف وإيقاعات شتى من موسيقى العالم. تألق ضمن الدورة العاشرة مجموعة ناس الغيوان، التي خصص لها بمنصة المنزه احتفاء خاص واستقبال وحفاوة وسط آلاف المتفرجين ، صرح معه العميد عمر السيد بأن الاحتفاء بالمجموعة هو احتفاء بالأغنية المغربية الأصيلة، شاكرا كل الذين يقدرون هذه التجربة التي قدمت عبر عقود من الزمن إضافات قيمة للمغرب. ضمن هذه الأمسية تم الإنصات لمجموعة من أغاني ناس الغيوان الخالدة، لكن مقدم وحضور الموسيقي الأمريكي فيكتور روتن والفنان والموزع والملحن الجزائري صافي بوتيلا والفنانة سعيدة فكري خصيصا لتقديم جملة أغاني ناس الغيوان ضمن إيقاعات جديدة وحلة مجددة أضفى طابعا متميزا مختلفا على هذه التجربة الجماعية المنفتحة على الآخر. ظلت أجمل لحظات حفل هذا اليوم بارزة حين صعد المنصة كل هؤلاء الفنانات والفنانين، فانتصب الجمع للغناء بشكل منسجم وبصوت واحد، مخاطبين روح أزيد من عشرة آلاف متفرج مغربي، يافعات ويافعين وشابات وشباب ونساء ورجال. الكل غنى «الله يا مولانا» «جلاني الفراق»، «يا خيي»، «مانا وحداني»، «مهمومة»، «زين مليحك»، «زاد الهم»، «يا صاح»، «يا مينة»، «يابني إنسان»، «والديك»، «يا شلال»، «وين حمامك»، «موال»،«نحلة»، «جاري»، «القيامة». تكريم مجموعة ناس الغيوان سيظل وشما خالدا في جسد الدورة العاشرة من المهرجان. وللأغنية المغربية حضور متميز، كما للأغنية العربية والأجنبية. فبمنصة النهضة، غنت وسط هتافات المحبين والعشاق الفنانة المغربية المتألقة جنات مهيد، غنت بصت قوي خارق وبرومانسية تتسلل إلى الروح والجسد، غنت أجمل أغاني ألبوماتها الأولى والحديثة، غنت جنات «أكثر من سنة»، «اللي بيني وبينك»، «الطفلة البريئة»، «أنا بعشقك»، «اسمع كلامي»، «بحبك ».. تمايل الجمهور مع إيقاعات جنات الراقصة والهادئة، وتركت بصمة متميزة في النفوس، حول مغنية شابة استطاعت أن تبصم الساحة العربية والوطنية في ظرف قياسي بفضل ما تملك من قدرات صوتية ومواهب أداء. ورفقة الأوركسترا السمفونية الملكية، التي تشارك لثاني مرة بالمهرجان، توفق البريطاني روجر هودسون، كفنان مرموق في الساحة الغنائية العالمية، من تقديم حفل موسيقي بأغاني متيزة بفضاء مسرح محمد الخامس. يعرف روجر كونه يجمع بين الغناء وكتابة الكلمات والتلحين، كما كان من مؤسسي المجموعة الغنائية الشهيرة «سوبر ترامب»، التي قدم رفقتها أنجح الأعمال الغنائية على مدار أربع عشرة سنة قبل أن يقرر الانفصال عنها سنة 1983 حيث بلغت أوج تألقها. ومن أشهر أغاني روجر «كيف أليتل بيت» و«إتس رينين أغان» و«دريمر» و«تيك لونغ أوي هوم» و«بريكفست إن أمريكا» و«سكول» و«دولوجيكلسونغ». ثم ألبوم بمفرده يحمل عنوان «إين دو إيف أوف دو ستورم» ثم ألبوم ثاني سنة 1987 بعنوان «هاي هاي»، والذي تعرض بعده لحادثة أدت إلى كسر في معصمه أكد له الأطباء أنه لن يستطيع العزف من جديد على القيثارة مرة أخرى. حاز روجر عن ألبومه الرابع «افتح الباب»، الذي أنجزه رفقة ألان سيمون الأسطوانة الذهبية شهرين فقط بعد طرحه في الساحة الفنية. بينما احتضن بدوره فضاء فيلا الفنون سهرة ممتعة مع الفنانة القديرة سميرة القادري صحبة بيغونيا أولافيد من إسبانيا وفانيسا بالوما من فرنسا، حيث قدمتا سهرة فنية هي مزيج من ثراث ثقافات وشعوب وأديان البحر البيض المتوسط.