قدم مهرجان موازين - إيقاعات العالم الأحد 22 ماي بالرباط،ولأول مرة،مشروع إبداعي جديد خاص بالأغنية الغيوانية شارك فيه الفنانون،الجزائري صافي بوتلة والأمريكي فكتور ووتن والمغربية سعيدة فكري. ويستعيد هذا العمل الفني،الذي أنجز بمبادرة من جمعية "مغرب الثقافات"،جزءا كبيرا من تراث مجموعة ناس الغيوان بشكل جديد يبدعه الموسيقي الجزائري صافي بوتلة،وتشارك فيه المغنية سعيدة فكري،المقيمة بالولايات المتحدةالأمريكية وفيكتور ووتن،أحد أكبر عازفي (الباس) في العالم.
وأدى هؤلاء، الأحد 22 ماي بمنصة المنزه بيعقوب المنصور بالرباط،في إطار هذا العمل الفني،أغاني "فين غادي بيا خويا" و"الصينية" و"يابني الإنسان" و"غير خودوني" و"ماهموني" و"الماضي فات".
وبخصوص هذا المشروع،الذي استغرق إنجازه حوالي سنة،أكد صافي بوتلة خلال ندوة صحفية بدار الفنون ،أنه حافظ على روح الموسيقى الغيوانية وقوتها وكلماتها التي تتغنى بالعدالة،وتربت عليها أجيال بكاملها،مع إضفاء لمسات حديثة.
وقال،إن هذا العمل "ليس مزجا"،فالأغنية الغيوانية خاطبت العالم وما زالت بقوتها الشعرية،معبرا عن رغبته في أن يبادر المشرفون على العمل بتنظيم جولة لهذا المشروع ببلدان المغرب العربي.
من جانبه قال عميد مجموعة ناس الغيوان عمر السيد،إنه رفض الفكرة في البداية،خاصة بعد اشتغال لمجموعة ولمدة 43 سنة على آلات بسيطة كالسنتير والبندير (...)،إلا أنه اقتنع بعد جلسات مع الفنانين الأمريكي والجزائري،مشددا أن هذ العمل "تجربة"،إلا أن ناس الغيوان ستحتفظ بأسلوب عملها الذي ساهم في إرسائه الراحلين بوجمعة أحكور (بوجميع) والعربي باطما.
وأضاف أن أغاني ناس الغيوان "تنويرية وإنسانية"،ويدخل هذا المشروع في إطار إيصال صوت المجموعة إلى أكبر عدد من الأذواق خاصة الشباب.