تعادل فريق الوداد البيضاوي أمام ضيفه حسنية أكادير بهدف لمثله، عصر أول أمس السبت، بالمركب الرياضي محمد الخامس، برسم الدورة 28 من بطولة النخبة، وأمام جماهير قليلة لم تتعد 4000 متفرج وفي جو حار، إلى جانب حضور بعض مشجعي الحسنية الذين حجوا من مدينة أكادير لمساندة فريقهم الذي أجبر الوداد على التعادل، بعدما كان متفوقاً عليه بداية بهدف سجل في الشوط الثاني، الذي لم يفسد فرحة الوداد وكل الجماهير التي حجت للمركب، بعد تلقيهم خبر إقصاء فريق مازيمبي الكونغولي من طرف لجنة الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد الاجتماع الذي انعقد صباح السبت، بمقر الكاف بالقاهرة، بحضور الممثل الجزائري للاتحاد القاري السيد راوراوة، وعيسى حياتو رئيس الهيئة وممثل الاتحاد الدولي، الذين أنصفوا الوداد البيضاوي بالقلم، بعدما أرغمت العناصر الحمراء على الهزيمة الأحد ما قبل الماضي بلومومباشي. حيث في هذا الصدد، كان قد سافر للقاهرة، كل من رئيس الوداد عبد الإله أكرم إلى جانب مدير الفريق السبيطي وسعيد بلخياط مستشار وزير الشباب والرياضة، والذي سبق أن كان عضواً بلجنة الكاف لأجل الدفاع عن ملف الوداد. وسينازل فريق الوداد البيضاوي فريق سيمبا التنزاني الأحد القادم في ملعب محايد، كي يضمن مكانه ضمن دوري المجموعات. وقد تم تحديد الزمان والمكان، صباح أمس الأحد، بمقر الكاف بالقاهرة مع إجراء القرعة لهذه المنافسات القارية بحضور ممثل فريق الرجاء البيضاوي الرئيس عبد السلام حنات. كما أصدرت عقوبات في حق الوداد، ويتجلى ذلك في توقيف المدرب فخر الدين رجحي لأربع مباريات، مع غرامة مالية بقيمة عشرة آلاف 10.000.00 دولار أمريكي، وست مباريات بالنسبة للاعب عبد الرحمان لمسامي مع أدائه مبلغ 15.000,00 دولار، فيما سيؤدي الحارس نادر لمياغري ذعيرة بمبلغ 10.000,00 دولار. يذكر أن السيد إدريس مرباح، الكاتب الاداري لفريق الوداد، هو الذي قام بهذه المحاولة التي استثمرت ومنحت الإنصاف للوداد، بعدما راسل الكاف قبل مواجهة الفريق الأحمر مازيمبي في لقاء الإياب بلومومباشي، وذلك حول إقحامه في لقاء سابق برسم كأس عصبة الأبطال القارية، اللاعب جونفيي بيسالا، غير المؤهل لخوض هذه الاستحقاقات القارية، حيث لازال عقده لم ينته مع فريقه التونسي الترجي الذي انضم إليه في إطار الاحتراف، وحسب التونسيين الذين أكدوا لراديو مارس بعد زوال السبت الماضي، فإن العقد سينتهي يوم 30 يونيو 2011، ولا يتوفر اللاعب على ورقة الخروج، وبهذه المعطيات والأدلة والمحاولات تم إنصاف الوداد وتأهيله بالقلم. وبخصوص المباراة، فقد اندفعت العناصر الودادية منذ صافرة الحكم عبد الرحيم اليعقوبي من عصبة الشرق، محاولة بذلك الوصول لشباك الحارس فهد الأحمدي، لكن السوسيين كانوا حاضرين على مستوى الدفاع وكذا خبرة الحارس الأحمدي الذي تصدى لكل الكرات التي كانت تشكل خطورة على مرماه... و كانت قليلة، منها تسديدة يوسف رابح التي مرت محاذية للمرمى في حدود الدقيقة 40 من الجولة الأولى. وفي آخر أنفاس الشوط الأول تم إهدار ضربة جزاء من طرف المهاجم محسن ياجور (د 46)، بعدما تمت عرقلة أيوب اسكوما داخل المعترك، وبعد إعلان الحكم اليعقوبي عن ضربة جزاء، والتي عرفت فرحة كبيرة في صفوف الجمهور الودادي الذي انتظر التهديف منذ انطلاق المباراة لاستكمال الفرحة، تنتهي الجولة الأولى بالتعادل الأبيض. الشوط الثاني عرف نفس الإيقاع، إلى جانب تحركات الزوار بواسطة كل من الاسماعيلي العلوي وأوصمان سار اللذين كادا أن يفاجئا الحارس لمياغري من خلال المرتدات، كما هدد كل من سعيد عبد الفتاح (د 47) ويونس المنقاري، (د 55)، مرمى الحارس فهد الأحمدي من خلال تسديدتين قويتين، لكنهما مرتا فوق المرمى والثانية حولها الحارس بنجاح للزاوية. وإثر خطأ فادح للمدافع أيوب الخالقي الذي حاول إبعاد الكرة عن المعترك من خلال إحدى المحاولات، يتمكن اللاعب أوصمان سار من اصطياد هذه الفرصة، ليهزم بذلك الحارس نادر لمياغري بواسطة تسديدة قوية تستقر في الجانب الأيسر لشباك الوداد، معلناً بذلك عن امتياز الحسنية في حدود الدقيقة (64). لم تدم فرحة السوسيين إلا ست دقائق، ليتمكن محسن ياجور من بلوغ مرمى الأحمدي (د 70) من خلال محاولة، وانسلال مراد لمسن من الجهة اليسرى، الذي أرسل كرة نصف هوائية داخل المعترك، وبضربة رأسية بديعة لمحسن ياجور استقرت الكرة في شباك فهد الأحمدي الذي لم يجد فرصة في التقاطها، كما أشهر الحكم الورقة الحمراء في وجه اللاعب العلوي الاسماعيلي (د 75) بعد تدخله العنيف في حق المدافع الودادي أيوب الخالقي بدون كرة. ورغم التغييرات التي قام بها المدربان جمال السلامي وفخر الدين رجحي، فإن النتيجة ظلت على حالها لغاية صافرة الحكم اليعقوبي الذي أضاف خمس دقائق كوقت بدل الضائع، مع احتجاجات الجمهور الودادي على محسن ياجور الذي اعتمد على الأسلوب الانفرادي، ولم يتمكن من هزم الحارس فهد الأحمدي أكثر من مناسبة في آخر أنفاس المباراة.