نزل المعطلون من مختلف مدن المملكة لتخليد الذكرى 18 لشهيدهم وسط إجراءات أمنية مشددة، ومن مميزات الدور الإعلامي للجنة الوطنية للإعلام والتكوين والعلاقات العامة للجمعية الوطنية، قيامها، هذه السنة، بالبث المباشر لفعاليات تخليد الذكرى على قناة موقع راديو وتلفزيون شبكة الرواحل. وفي هذا الإطار، عاشت خنيفرة، بعد زوال يوم الاثنين 16 ماي 2011، على إيقاع حالة استنفار وتأهب قصوى تابعتها مختلف السلطات المحلية والإقليمية والأمنية والعسكرية، السرية منها والعلنية، حيث اختار المعطلون التجمع بساحة 20 غشت، تحت شعار «الحقيقة كل الحقيقة في اغتيال الشهيد مصطفى حمزاوي ومحاكمة الجناة»، وقد حمل المشاركون في هذه التظاهرة لافتات ويافطات، كما رفعوا نعشا رمزيا لمصطفى حمزاوي، ورددوا سلسلة من الشعارات المنددة بالسياسة الممنهجة في مجال التشغيل، وبالانتهاكات الجسيمة التي أودت بحياة مصطفى حمزاوي ونجية أديا، قبل أن تفتتح التظاهرة بمهرجان خطابي شاركت فيه هيئات سياسية ونقابية وشبيبية وحقوقية وطلابية، ويذكر أن مصطفى حمزاوي كان قد تعرض لعملية اختطاف من الشارع خلال منتصف ماي 1993، ولم يعلم أحد من زملائه أو أفراد أسرته بأي شيء عن خبره إلى أن جاءهم نبأ وفاته في ضيافة الشرطة، وحاول المتهمون حينها نفض أيديهم من الورطة بالادعاء أن الضحية «انتحر»