كما جرت العادة منذ رحيل المناضال مصطفى الحمزاوي بمخفر الشرطة بولاية الأمن بمدينة خنيفرة بتاريخ 16 ماي 1993، حجت جموع من مناضلي ومناضلات فروع الجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب من كافة ربوع المملكة ومن ضمنها فرع الناظور (الذي مثله عضوين من مكتبه التنفيذي ومجموعة من المنخرطين) يوم أمس الأحد 16 ماي 2010 إلى هذه المدينةخنيفرة للمشاركة في تخليد الذكرى السابعة عشر لاستشهاد رفيقهم في النضال ضد التهميش والعطالة المرحوم الحمزاوي على يد قوات الشرطة بعد اعتقاله يوم 15 ماي 1993 والتحقيق معه تحت التعذيب الذي أفضى إلى مفارقته للحياة في اليوم الموالي وقد إستهل المعطلون والمعطلات تخليد ذكرى إستشهاد رفيقهم تحت شعار "الحقيقة كل الحقيقة حول استشهاد مصطفى الحمزاوي " بوقفة احتجاجية أمام مقر الكنفدرالية الديموقراطية للشغل وسط مدينة خنيفرة بحضور والدة الشهيد مصطفى الحمزاوي التي لازالت تعاني تبعات فراق والدها الذي تجهل مكان دفنه وأخواته وبعض أقاربه ومجموعة من الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والإعلامية الوطنية والمحلية رفعت خلالها مجموعة من اللافتات والشعارات المنددة بتصفية الشهيد مصطفى الحمزاوي تحت التعذيب بمخفر الشرطة والمطالبة بكشف قبره وتسليم جثته لذويه الذين يعانون الأمرين ( معانات الفراق والدفن المجهول ومعانات الحصار والتضييق الممنهج ) ومحاسبة المسؤولين عن اغتياله. ثم بتنظيم مهرجان خطابي بهذه المناسبة شارك فيه مجموعة من ممثلي الإطارات الحاضرة لتخليد هذه الذكرى وقد كانت بداية هذا المهرجان الخطابي بكلمة لرئيس المكتب التنفيذي للجمعية الوطنية لحاملي الشهادات المعطلين بالمغرب إستعرض فيها مختلف تفاصيل إغتيال المرحوم مصطفى الحمزاوي إبتداءا باختطافه بتاريخ 15 ماي 1993 بمقر سكناه بمدينة خنيفرة واغتياله في اليوم الموالي بمخفر الشرطة بذات المدينة مرورا بإخفاء جثته بعيدا عن أهله بعد رفض مسؤولي المستشفي المحلي التوقيع على محضر الشرطة المطبوخ والذي يفيد بأن المتوفى فارق الحياة بسبب الإنتحار، وصولا إلى معانات أهل الشهيد التي صاحبت هذا الإختطاف والإغتيال. لتلي تدخلات باقي ممثلي الإطارات الحاضرة ومنها كلمة باسم المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، كلمة اللجنة المحلية للنهج الديموقراطي بخنيفرة، كلمة السكريتاريا الوطنية لأتاك المغرب، كلمة الإتحاد النقابي للموظفين التابع للإتحاد المغربي للشغل، كلمة جمعية أتاك لمناهضة العولمة الرأسمالية، كلمة لجنة المعتقل من الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بفاس، كلمة الإتحاد المغربي للشغل بخنيفرة، كلمة الكتابة الوطنية للنهج الديموقراطي. هذه الكلمات كلها أدانت الإختطاف والإغتيال الذي تعرض له المناضل مصطفى الحمزاوي ، وطالبت بكشف قبر الشهيد ومساءلة المسؤولين عن ذلك، كما إستنكرت الضغوطات والمحاصرات والمحاكمات التي يتعرض لها مناضلي ومناضلات فروع الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب مطالبة بضرورة إيجاد الحلول المناسبة من قبل السلطات الوصية لمحاربة البطالة التي يعاني من ويلاتها حاملي الشهادات المنضوون تحت لواء هذه الجمعية وقد توج تخليد هذه الذكرى بتنظيم مسيرة شعبية في اتجاه ولاية الأمن بمدينة خنيفر والتي تم محاصرتها من قبل مختلف أصناف القوات الأمنية العلانية والسرية، حيث منعت هذه المسيرة من الأنطلاق بحاجز أمني غير بعيد عن مقر نقابة الكنفدرالية الديموقراطية للشغل وقد أصدرت بهذا الخصوص الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية الحاضرة بيانا إستنكرت من خلاله هذا المنع وهذا القمع الأمني الذي يصادر حق الإحتجاج السلمي، معبرة من عن تضامنها اللامشروط مع المعطلين و مطالبة بالإستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة و مشجبة المحاكمات الصورية التي يتعرض لها مناضلي ومناضلات الجمعية على الصعيد الوطني،و مطالبة كذلك بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والحقوقيين وكذا كشف قبر الشهيد مصطفى الحمزاوي ومحاكمة المسؤولين عن اغتياله