=كشفت التحليلات التي أجريت على بقايا الكبسولات التي خلفها وراءه مساء الجمعة الماضي بالعطاوية إقليم السراغنة شخص ملثم، أنها قنابل وهمية حاول من خلالها الفاعل استغلال ظرف تفجير مقهى أركانة بمراكش لترهيب أحد المواطنين. وكانت منطقة العطاوية، التي تبعد عن مراكش بحوالي 73 كلم قد عاشت حالة استثناء مساء الجمعة الماضي عندما اقتحم حوالي الساعة التاسعة ملثم سيارة تعود لأحد ارباب مخادع الهاتف قرب مقر الوقاية المدنية، وأشهر في وجهه كبسولة مهددا إياه بتفجيرها إذا لم يتحرك بالسيارة، قائلا «زد اتحرك ولاّ نفرقع الطوموبيل كيما فرقعنا مراكش ..» فكان رد فعل صاحب السيارة أن هاجمه مسقطا الكبسولة من يده قبل أن يهرب. وعندها غادر الملثم بدوره العربة مخلفا وراءه تسع كبسولات ولاذ بالفرار في اتجاه غابة مجاورة. ورغم محاولة السكان تعقبه إلا أنه اختفى بسرعة. الحادث استنفر قوات الدرك والفرق المتخصصة في تفكيك المتفجرات التي أفرغت المنازل المقابلة لمسرح الحادث قبل أن تعمل على تفجير القنابل ونقل بقاياها إلى المختبر لتحليل طبيعتها حيث تبين أنها قنابل وهمية كانت محشوة بالورق. ورجحت مصادر أمنية أن يكون الفاعل ابن المنطقة لسرعة اختفائه من مكان الحادث، ولم تستبعد أن يكون من محيط الضحية وفعل ذلك بنية السطو على أمواله و سيارته.