قدم خمسة أعضاء بجماعتي الجعيدات وراس العين بإقليم الرحامنة استقالتهم من حزب الأصالة المعاصرة بصفة نهائية كما تقول الرسالة التي بعثوها إلى الأمين العام للحزب . وبرر المستقيلون إقدامهم على هذه الخطوة بهيمنة تجار الانتخابات ورموز الفساد على شؤون الحزب وقراراته بالجماعة القروية برأس العين وتحكمهم في سيره وفق أهدافهم ومصالحهم الخاصة ، وانعدام الحوار والتواصل والتأطير داخل الحزب، حيث تعطى الأوامر من فوق لتنفيذها خضوعا لتلك العناصر المتحكمة في تدبير الشأن المحلي . كما برر الأعضاء الخمسة استقالتهم من الأصالة المعاصرة باعتماد أساليب الزبونية و الولاء في تعيين أعضاء مكاتب الحزب المحلية ضدا على قواعد الديمقراطية و الاستحقاق و الكفاءة الفكرية والنزاهة والتفاني في خدمة الصالح العام ، إضافة إلى تستر الحزب على الممارسات والخروقات التي يقترفها المتحكمون فيه وفي الشأن المحلي، والتي أضرت بقضايا السكان و أساءت إلى العمل الحزبي رغم الشكايات المتعددة التي رفعت إلى أجهزة الحزب محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا ، وتكريس الولاء للأشخاص و تمجيدهم بعيدا عن اعتماد البرامج و الخطط الحزبية وإشراك الجميع في اتخاذ القرارات وتنفيذها بكل شفافية . ومن ضمن الأسباب التي دفعتهم للاستقالة من الأصالة و المعاصرة و المشار إليها في رسالتهم اعتماد الحزب على أجهزة السلطة و الوسائل العمومية لكسب الأتباع ضدا على نهج الوسائل المشروعة وفضيلة الإقناع والاقتناع لبناء الحزب وتوسيع قاعدته . ويذكر أن العديد من الأعضاء في المجالس المنتخبة بجهة مراكش تانسيفت الحوز قد قدموا في الآونة الأخيرة استقالاتهم من حزب عالي الهمة، احتجاجا على تمركز الحزب حول شخص واحد واشتغاله بأسلوب مستنسخ من وزارة الداخلية وتسخيره للوسائل العمومية بما فيها أجهزة السلطة للاستقطاب والضغط على الأشخاص.