قدم 19 مستشارا جماعيا، بينهم برلماني ينتمون لحزب التجمع الوطني للأحرار بفاس، استقالتهم الجماعية من الحزب. وتأتي هذه الاستقالات، بحسب المعنيين، احتجاجا على أسموه سوء تدبير وتسيير حزب الحمامة على المستوى المحلي والجهوي. وبرر المستقيلون، الذين يتزعمهم البرلماني عبد السلام البقالي رئيس مقاطعة جنان الورد وعضو مجلس مدينة فاس، في رسالة موجهة لصلاح الدين مزوار رئيس التجمع توصل موقع "لكم" بنسخة منه، استقالتهم الجماعية من صفوف الحزب بعد "إغلاق قنوات الحوار حول المطالب الرامية إلى تصحيح مسار الحزب على المستوى المحلي والجهوي وبعد مشاورات طويلة مع عدد من المناضلين"، وطلب المنسحبون من قيادة التجمع التشطيب على أسمائهم من لائحة الحزب. وذكرت مصادر مقربة من البرلماني عبد السلام البقالي الذي كان ينتمي لحزب التقدم والاشتراكية قبل "رحيله" لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المستقيلين قرروا الرحيل من جديد رفقة البرلماني البقالي إلى حزبه الأصلي التقدم والاشتراكية بعد فشل مساعي التحاقهم بحزب الأصالة والمعاصرة نظرا لحل هياكل هذا الأخير بجهة فاس بولمان، وهو ما أكده لحسن ساعو الكاتب الإقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بفاس. وتجدر الإشارة إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس يعيش أزمة تنظيمية منذ صعود صلاح الدين مزوار لقيادة الحزب، بسبب الصراع بين جناحين أحدهما مقرب من حميد شباط عمدة المدينة والآخر مقرب من حزب الأصالة والمعاصرة. وتحولت ندوة سياسية نظمها الحزب مؤخرا بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات إلى محاكمة سياسية لبعض رموز الحزب على المستوى المحلي والجهوي، حيث تم تبادل الاتهامات حول مسؤولية الأزمة التي يعيشها الحزب منذ الانتخابات الجماعية الأخيرة. --- تعليق الصورة: صلاح الدين مزوار وعبدالسلام البقالي