أعلن 48 مستشارا ينتمون للتجمع الوطني للأحرار بطنجة استقالتهم الجماعية من الحزب، تضامنا مع البرلماني يوسف بنجلون القيادي بالحزب نفسه الذي سبق وأن تم طرده عقب الانتخابات الجماعية لسنة ,2009 بعد رفضه قرار قيادة الحزب الذي أدى إلى تكسير تحالف كان قد تم نسجه بين الأحرار والعدالة والتنمية بالمدينة. وبرّر هؤلاء استقالتهم ب''رفض الحزب الحوار مع مناضليه وعدم الأخذ بعين الاعتبار لمطالبهم المشروعة في تصحيح مسار الحزب على المستوى المحلي والجهوي''، وكذا ''الانحياز إلى اللوبيات الفاسدة في الحزب المعروفة بالفساد الانتخابي على حساب مناضلين شرفاء، همهم الوحيد خدمة الوطن وتخليق الحياة السياسية ''. على حد ما جاء في نص الاستقالة. وعلمت ''التجديد'' أن قرار أغلبية المستشارين الاستقالة من الحزب يعد ضربة قوية لحزب الأحرار ولمحمد بوهريز القيادي بالحزب والمنسق الجهوي له بمنطقة الشمال، والذي اعتبر بأنه مهندس الانتخابات منذ ثلاثة عقود بمدينة طنجة. وضربة لصلاح الدين مزوار الذي فوجيء بالاستقالة على بعد يوم واحد من زايارته للمدينة لرأب الصدع. وأعلن المستقلون في بيان الاستقالة تضامنهم اللامشروط مع البرلماني يوسف بنجلون الذي تم طرده. كما أدانوا الطريقة ''اللادمقراطية'' التي تمت إقالته بها. وأكدوا في نص الاستقالة أيضا تحللهم ''من أي التزام متعلق بالتحالف مع حزب الاتحاد الدستوري وحزب الأصالة والمعاصرة''. ويتوزع هؤلاء المستقلين على مدينة طنجة ومقاطعاتها، والقصر الصغير، وجماعات قروية تابعة لإقليم طنجة. وكان يوسف بنجلون المستشار البرلماني بالغرفة الثانية قد شكل إلى جانب العدالة والتنمية تحالفا قويا عقب انتخابات 2009 الجماعية، الذي رشحه ليكون رئيس مجلس المدينة. غير أن تدخلات السلطة وقيادة الأصالة والمعاصرة وضغوطاتها على قيادة الأحرار بالمدينة، أدت إلى كسر التحالف، الذي عارضه بنجلون وتعرض على إثره للإقالة من حزب الحمامة.