يتواصل نزيف الاستقالات في حزب الاستقلال بإقليم العرائش، بإعلان رئيس جماعة قروية، وكاتب فرع الحزب بمركز مولاي عبد السلام بنمشيش، بجماعة تزروت، بإقليم العرائش وأعضاء مكتب الفرع، عن استقالتهم من الحزب، والتحاقهم بحزب الأصالة والمعاصرة. هذا في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر حزبية من الإقليم أن الأيام المقبلة ستشهد المزيد من الاستقالات في صفوف المستشارين الاستقلاليين، خاصة في ظل مساعي حزب «الهمة» لاستقطاب المزيد منهم. وقال أحمد الوهابي، رئيس المجلس القروي لجماعة تزروت، في رسالة وجهها إلى عباس الفاسي، الأمين العام لحزب الميزان، توصلت «المساء» بنسخة منها، إنه اتخذ قرار الاستقالة نتيجة «ممارسات صدرت عن مسؤولين وممثلين للحزب في المنطقة، أضرت بشكل كبير بسمعة الحزب والمنتمين إليه بالمنطقة. كما ساهمت هذه الاختلالات في تهميش الطاقات الكفأة والنزيهة، وإبعادها بشتى الطرق عن الإسهام بنصيبها، بغية تحقيق مآرب شخصية لا تمت بصلة لخدمة المصلحة العامة». وربط عبد الحق اشرايح، كاتب فرع الحزب بمركز مولاي عبد السلام بنمشيش، جماعة تزروت، بإقليم العرائش وأعضاء المكتب الفرع( 6)، في رسالة موجهة إلى الأمين العام للاستقلال، قرار استقالتهم الجماعية من الحزب ب «مجموعة من الممارسات التي أعطت انطباعا عن اتساع الهوة بين المنتمين إلى الحزب، وترتب عنها أيضا إحداث شروخ عميقة وقطيعة تامة على مستوى العلاقة بين الحزب وطبقات المجتمع المدني، الذي أصبح نتيجة لذلك غير عابئ بما يجري داخل أروقة الحزب، وتوالت الانتقادات وتعالت أصوات فئات المجتمع المدني منددة بما وصل إليه مستوى إدارة الحزب في المنطقة، الشيء الذي لا يشرف الحزب والمنتمين إليه». وفيما وجه المستقيلون من حزب الاستقلال طلبات للالتحاق بالأصالة والمعاصرة إلى محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب، ينتظر أن تحظى بالقبول حسب مصادر من الأمانة العامة ل»البام» بجهة طنجة تطوان، ربطت مصادر حزبية بين الاستقالات الجديدة في صفوف حزب الوزير الأول، و»سياسة زعزعة كيان التنظيمات الجهوية والمحلية» لحزبي الاستقلال والعدالة والتنمية، التي تنهجها الأمانة العامة ل»البام»، والتي كان من ثمارها استقطاب محمد السفياني، رئيس المجلس البلدي لشفشاون، وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات الجماعية ليونيو 2009، وأعضاء في المجلس الوطني لحزب الاستقلال ومستشارين جماعيين ومهنيين بمدينة تطوان ومدير ديوان وزير الاتصال الأسبق محمد العربي المساري. وتأتي الاستقالات الجديدة في صفوف الاستقلاليين بإقليم العرائش، أسابيع قليلة على إقدام مجموعة من المستشارين بالجماعات القروية سوق الطلبة، وأقصر ابجير، وجديان، بإقليم العرائش، على تقديم استقالتهم إلى المفتش العام الإقليمي لحزب الاستقلال، دون أن يقدموا، حسب رسائل الاستقالة التي تتوفر الجريدة على نسخ منها، أسبابا لخطوتهم. إلى ذلك، علق مصدر استقلالي على الانسحابات من الحزب بإقليم العرائش، والالتحاق بغريمه السياسي «البام» بالقول: «رب ضارة نافعة.. فقد تدفع هذه الاستقالات قيادة الحزب بجهة طنجة تطوان إلى العمل على تصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان، خاصة في ظل ضعف التواصل بين القواعد والقيادة، وقبل أن نصل إلى مرحلة يصعب فيها على الاستقلاليين العثور على مرشحين»، فيما قلل قيادي استقلالي في اتصال مع «المساء» من تلك الاستقالات، مشيرا إلى أنها «وإن كانت تسائل عمل الكتابة الجهوية للحزب بجهة طنجة تطوان في شخص نزار البركة، إلا أنها تبقى أمرا منتظرا في ظل انسحاب مجموعة من محترفي الانتخابات في العرائشوتطوان والتحاقهم ب»البام».