سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استقالة سبعة مستشارين من حزب الأصالة والمعاصرة في كل من الرحامنة وآسفي بسبب ما وصفوه باستغلال أجهزة السلطة والوسائل العمومية لكسب الأتباع وضعف الأداء داخل المجلس وخارجه
أعلن سبعة مستشارين في كل من مدينة آسفي وجماعتي «الجعيدات» و«رأس العين» في إقليم الرحامنة، ينتمون إلى حزب «الأصالة والمعاصرة» عن استقالتهم من الحزب بصفة نهائية. وحسب رسالة الاستقالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها، فإن كلا من إدريس المفضالي، النائب الأول لرئيس جماعة «رأس العين»، ومحمد أمليفي، كاتب المجلس في الجماعة نفسها، ومصطفى بلهريم، النائب الثاني لرئيس جماعة «الجعيدات»، وابراهيم فتوح، نائب رئيس اللجنة المكلفة بالتنمية في نفس الجماعة، والحسن مامنة، رئيس اللجنة المكلفة بالتعمير في الجماعة ذاتها، أعلنوا استقالتهم ابتداء من يوم 18 أبريل الجاري، في رسالة بعثوها إلى محمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب. وقد أرجع المستقيلون المذكورون أسباب استقالتهم إلى ما اعتبروه «هيمنة تجار الانتخابات ورموز الفساد على شؤون الحزب وقراراته في الجماعة القروية «رأس العين» وتحكمهم في سيره، وفق أهدافهم ومصلحتهم الخاصة». وأضاف المستقيلون الخمسة، في الرسالة ذاتها، أن انعدام الحوار والتواصل والتأطير داخل الحزب عاملان أساسيا في نزولهم من على «التراكتور»، منتقدين ما اعتبروه «أوامر تعطى من فوق لتنفيذها، خضوعا لتلك العناصر المتحكمة في تدبير الشأن المحلي». كما سجل الغاضبون اعتماد «أساليب الزبونية والولاء في تعيين أعضاء مكاتب الحزب المحلية، ضدا على قواعد الديمقراطية والاستحقاق والكفاءة الفكرية والنزاهة والتفاني في خدمة الصالح العام في التسيير». كما اتهم المستقلون الحزب ب«تستر الحزب على الممارسات والخروقات التي يقترفها المتحكمون في الحزب والشأن المحلي»، والتي أكدوا أنها «أضرّت بقضايا السكان وأساءت إلى العمل الحزبي، رغم الشكايات المتعددة التي رُفِعت إلى أجهزة الحزب محليا وإقليما وجهويا ووطنيا». ولم يتقبل الأعضاء المستقيلون ما أسموه «تكريس الولاء للأشخاص وتمجيدهم، بعيدا عن اعتماد البرامج والخطط الحزبية وإشراك الجميع في اتخاذ القرارات وتنفيذها بكل ديمقراطية وشفافية»، وأشاروا، في نص الرسالة المتضمنة، أسماء المستقيلين ومسؤولياتهم داخل الجماعة القروية وتوقيعاتهم إلى «الاعتماد على أجهزة السلطة والوسائل العمومية لكسب الأتباع، ضدا على اتباع الوسائل المشروعة وفضيلة الإقناع والإقتناع لبناء الحزب وتوسع قاعدته»، تؤكد الرسالة. وفي مدينة آسفي، قدم كل من عبد العزيز صبري، منسق فريق مستشاري «الأصالة والمعاصرة» في المجلس البلدي لآسفي ومستشار جماعي آخر في بلدية آسفي، حسب ما أكده صبري في اتصال مع «المساء». وقد أرجع صبري استقالته من حزب «التراكتور» إلى «ما يعانيه الحزب من مشاكل محلية، بسبب غياب منتخبي الحزب في دورات المجلس واللجن وتقديم اقتراحات داخلها وغياب التواصل مع المواطنين، مما أثر على مردودية الحزب داخل المؤسسات وعلى صورته لدى المواطنين والرأي العام المحلي». وأكد صبري، في اتصال مع «المساء»، أن المسؤولين المحليين للحزب «لم يكونوا في مستوى المسؤولية»، ولكن، يضيف المتحدث، «رغم محاولات التنبيه، فلا حياة لمن تنادي». وقد سعت «المساء» إلى الاتصال بالكاتب الإقليمي لحزب «الأصالة والمعاصرة»، لكن هاتفه لم يكن مشغلا.