«أنا وأبنائي مشردون نطالب بحقنا في السكن ولقمة العيش» شعار أسرة تشردت بفعل انهيار سقف بيتها الذي كانت تقطنه بالمدينة القديمة ببني ملال . شعار مكتوب على لافتة ترفعه ربة الأسرة السيدة رابحة عطافي المزدادة سنة 1964 مطلقة وأم لبنت وولد وهي تعتصم أمام مقر بلدية بني ملال منذ أول أمس الثلاثاء. رابحة تطالب بحقها في السكن والعيش الكريم كمواطنة سدت أمامها سبل الرزق بدون عمل و لا مأوى، بعد أن غادرت بيتا مظلما بمثابة قبر دفنت به هي وأبناؤها أحياء. وضع يذكرنا بحالة المرحومة فدوى العروي التي أحرقت نفسها بمادة «الدوليو» قبل شهرين أمام مقر بلدية سوق السبت بعد أن هدمت براكتها، وتم إقصاؤها من الاستفادة من مشروع السكن البديل الذي يشرف عليه مجلس مدينة سوق السبت لإيواء قاطني دوار الرشاد الصفيحي . مأساة لا يريد أي مواطن أن تتكرر أيضا بمدينة بني ملال . الأسرة ما زالت معتصمة أمام البلدية والسيدة رابحة تقول أنها لم تتلق أي جواب من أية سلطة منتخبة أو إدارية بالبلدية؟ وضع لا يحتمل التأخير أو الإهمال والبحث ولو عن أنصاف الحلول قد يبعد ما لا يحمد عقباه.