أصبحت الأجهزة التمثيلية تمتهن بإقليم الصويرة، وتستباح حرمة المؤسسات المنتخبة والإدارة والأملاك العامة والوضع الاعتباري للمنتخبين ومعها حقوق الأفراد وسلامتهم النفسية والبدنية، ويتم توظيف الحق في الاحتجاج للانحراف بالأجواء السياسية وترهيب الخصوم السياسيين وتصفية الحسابات وتقويض أسس الديمقراطية المحلية. أصبحت الأجهزة التمثيلية تمتهن بإقليم الصويرة، وتستباح حرمة المؤسسات المنتخبة والإدارة والأملاك العامة والوضع الاعتباري للمنتخبين ومعها حقوق الأفراد وسلامتهم النفسية والبدنية، ويتم توظيف الحق في الاحتجاج للانحراف بالأجواء السياسية وترهيب الخصوم السياسيين وتصفية الحسابات وتقويض أسس الديمقراطية المحلية. حدث هذا يوم السبت 16 ابريل 2011 بمقر جماعة سيدي الجزولي الواقعة بمنطقة حاحا بإقليم الصويرة على مرأى ومسمع من السلطات المحلية والمنتخبين والمواطنين، حيث تعرض محمد باعمي رئيس الجماعة وعضو الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي لاعتداء لفظي وبدني من طرف مجموعة مسخرة اقتحمت مقر الجماعة خلال اجتماع المكتب الذي كان بصدد تحضير جدول أعمال دورة ابريل، وتم تهديده بالصفية الجسدية ووصفه بأقبح النعوت وجره بشكل مهين من طرف نفس المجموعة إلى خارج مقر البلدية على مرأى ومسمع من السلطات المحلية والقوات العمومية، لتصبح حياته قيد المجهول معلقة إلى تدخل تبين بأنه لن يأتي، ليتمكن أخيرا من الخلاص بعد لجوئه إلى بيوت احد المواطنين، كما قامت المجموعة المعتدية بإتلاف تجهيزات المكتب والوثائق . حضرت قوات الدرك الملكي بعد ذلك، حررت محضرا في الموضوع، واستمعت إلى أقوال المعتدى عليهم والشهود الحاضرين، ولم يتم اعتقال أي عنصر من العناصر المعتدية، وبالتالي بقيت دون متابعة أو عقاب . ولقد قام محمد باعمي، الذي سلمت له شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 30 يوما، بوضع شكاية في حق المعتدين ( 10 أشخاص ) لدى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالصويرة أكد فيها على طرحه أرضا وتعرضه للضرب والركل وكتم أنفاسه من طرف المتهمين، كما ذكر واقعة تعرضه لتهديد صريح بالاعتداء قبل أسبوع من طرف عضو بالمجلس الجماعي ينتمي لحزب الأصالة والمعاصرة بحضور عضوين آخرين بالمجلس الجماعي. كما عقدت الكتابة الإقليمية للحزب اجتماعا طارئا أصدرت على إثره بيانا تضامنيا أكدت من خلاله على تضامنها المطلق مع باعمي ومع كافة المنتخبين والموظفين الذين طالهم هذا الاعتداء الشنيع، ,وتنديدها الشديد بالاعتداء البدني واللفظي الذي طال محمد باعمي واستنكارها لأعمال الشغب والتخريب التي طالت الممتلكات العامة ، واستنكارها لمحاولة ركوب مجموعة مسخرة على حقها في الاحتجاج من اجل الاعتداء على المنتخبين والموظفين وتهديدهم بالتصفية الجسدية وتخريب ممتلكات الجماعة. كما طالبت السلطات المحلية والقوات العمومية باتخاذ الإجراءات اللازمة لأجل فرض احترام سيادة القانون وضمان أجواء آمنة ومستقرة لممارسة العمل التمثيلي بالمنطقة، مع التأكيد على رفضها القاطع لحالة اللاعقاب التي لازال يتمتع بها المعتدون بما يفتح الباب لشرعنة العنف واستباحة المؤسسات وحقوق الأشخاص. مؤكدة على انسجام هذا السلوك المشين مع منحى الترهيب وتمييع العمل التمثيلي الذي دأبت جهة سياسية معينة على تكريسه في مختلف جهات المغرب في مواجهة خصومها السياسيين وعلى رأسهم مناضلو ومنتخبو الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ومطالبة في الآن ذاته السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها الإدارية والقانونية في هذه القضية والقطع مع سلوكها الحيادي في مواجهة الثقافة السياسية الفاسدة التي تعمل جهات بعينها على إشاعتها بالمنطقة خصوصا، وبالإقليم على وجه العموم. كما دعت الكتابة الإقليمية للحزب بالصويرة كافة المناضلات والمناضلين ومعهم عموم المواطنين بالمنطقة ، وبالإقليم عموما، إلى اليقظة والحذر، والتصدي بمسؤولية لكل المحاولات اليائسة التي تحاول الزيغ بأجواء الانفتاح السياسي التي يعيشها المغرب عن مسارها السليم، وتحويل عناصر التنوع والغنى إلى عوامل تناقض وفتنة بين أبناء المجتمع الواحد، مؤكدة على استعدادها للتصدي بحزم لكل المؤامرات اليائسة التي تستهدف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالإقليم ومناضليه ومنتخبيه.