«الجيراري..سير فحالك..الجماعة ماشي ديالك»، و«الخروقات هاهي.. والسلطات فيناهي».. إنهما شعاران ضمن مجموعة من الشعارات، التي رددها سكان عين حرودة التابعة لعمالة المحمدية، أثناء مشاركتهم في وقفة احتجاجية، أول أمس الإثنين أمام مقر البلدية، دعت إليها «اللجنة المحلية لمحاربة الفساد» بعين حرودة بتنسيق مع حركة 20 فبراير والشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بجهة الدارالبيضاء. وشارك في هذه الوقفة، بالإضافة إلى السكان، عدد من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية ،الذين رفعوا عدة لافتات ويافطات، طالبوا فيها بحل المجلس البلدي، ورحيل رئيسه الجيراري، الذي خاض الإنتخابات الجماعية باسم «البام» ، بعد أن سجل رقما قياسيا في تغيير«اللون الحزبي» في كل مناسبة انتخابية. ورغم أجواء الرعب والترهيب التي حاول بعض المسؤولين، بثها في نفوس المواطنين، من أجل ثنيهم عن المشاركة في هذه الوقفة بدعوى أنها قد تتحول إلى حلبة للشجار، إلا أن المشاركين أثبتوا نضجهم ومدى تحملهم للمسؤولية، حيث مرت الوقفة في أجواء سلمية، ولم يسجل فيها أي حادث يذكر، حيث أجمع المحتجون، على أنهم سيواصلون «نضالهم» ضد الفساد وكل رموز الفساد بالمنطقة. كما ردد المشاركون شعارات أخرى، منها «الأراضي ديتوها..والساكنة همشتوها» في إشارة إلى «نافذ» آخر، تخصص منذ سنوات في الترامي على أراضي الدولة بعين حرودة، و«شي سكن فكتار....وشي سكن وسط الغبار» في إشارة إلى الفيلا المشيدة على أرض بجماعة الشلالات بدون ترخيص، وهي الفيلا التي يتساءل الجميع عن مصادر بنائها ؟ كما طالب المحتجون ، ومن بينهم ممثلو بعض الجمعيات، بالكشف عن مصير شكايتهم، التي سبق أن رفعوها ضد كل من باشا ورئيس بلدية عين حرودة، في ملف البناء العشوائي، وهي الشكاية التي لاتزال في رفوف مكاتب النيابة العامة باستئنافية الدار البيضاء!