أعلنت وكالة أبحاث الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا» الثلاثاء، أنها تراقب عن كثب قطعة «نفايات» تسبح في الفضاء، تقترب من الاصطدام بمحطة الفضاء الدولية. وقال المتحدث باسم الوكالة الأمريكية، كيلي هومفريس، إنه تم إعداد خطة لإخلاء طاقم المحطة، المكون من ثلاثة رواد، إلى مركبة الفضاء الروسية «سويوز»، إذا ما كانت هناك ضرورة لذلك. وأشار هومفريس إلى أن قطعة النفايات ربما هي جزء من قمر صناعي صيني تم تدميره عام 2007، وذكر أنها من المتوقع أن تكون في أقرب نقطة للمحطة الفضائية الدولية، وقد تصطدم بها، في حوالي الساعة 04:21 بعد ظهر الثلاثاء، بتوقيت الساحل الأمريكي الشرقي. وأضاف أن قراراً سيصدر بشأن ما إذا كان سيتوجب على أفراد الطاقم إخلاء المحطة الدولية من عدمه، في حوالي الثالثة ظهراً، في ضوء نتائج رصد تحركات قطعة النفايات قبل هذا الموعد. وفي وقت لاحق بعد ظهر الثلاثاء، قللت ناسا من المخاوف بشأن تصادم محتمل بين قطعة النفايات والمحطة الفضائية، وقالت إن المعلومات تشير إلى أنها ستمر على مسافة بعيدة نسبياً عن المحطة، وأكدت أنه ليس هناك ما يدعو للقلق. ويتواجد على متن المحطة الفضائية حالياً الطاقم رقم 27، والذي يضم ثلاثة رواد، وصلوا إلى المحطة منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي، هم الروسي ديميتري كوندراتيف، والأمريكية كاترين كولمان، بالإضافة إلى الإيطالي باولو نيسبولي، من وكالة الفضاء الأوروبية. يُذكر أن محطة الفضاء الدولية نجت من حادث تصادم كان وشيكاً، في مارس/ آذار 2009، دفع أفراد طاقمها إلى الهرع للاحتماء داخل كبسولة مجهزة لإعادتهم إلى الأرض، بعد ما رصدوا قطعة كبيرة من النفايات الفضائية، في طريقها للاصطدام بالمحطة. وقالت وكالة أبحاث الفضاء والطيران «ناسا» إن قطعة النفايات، التي يُعتقد أنها محرك خاص بأحد الأقمار الصناعية، مرت بسلام دون أن تصطدم بالمحطة الدولية، بعد أن أثارت قلقاً لدى مسؤولي الوكالة الأمريكية، كما أصابت الرواد الثلاثة على متن المحطة الفضائية بالهلع. جاء هذا الحادث بعد نحو شهر على حادث تصادم في الفضاء بين قمرين صناعيين، أحدهما أمريكي والآخر روسي، هو الأول منذ بداية عصر «غزو الفضاء» منتصف القرن الماضي.