في إطار الأنشطة الفنية والثقافية التي تنظمها فرقة الكندي للموسيقى العربية بوجدة، أحيى الفنان فؤاد الزبادي مؤخرا، حفلا فنيا بمدينة وجدة قدم خلاله برنامجا غنائيا ضم مجموعة من القطع الموسيقية العربية والمغربية الأصيلة التي أتحفت الجمهور وخلفت صدى طيبا في نفوس الحاضرين. وشاركت الفنان الزبادي العزف، فرقة الكندي للموسيقى العربية برئاسة المايسترو رشيد الماحي، مفتش مادة التربية الموسيقية، وهي فرقة موسيقية أكاديمية تعتمد الطرق العلمية في العزف على مختلف الآلات الموسيقية، وتضم خيرة العازفين من أساتذة وطلبة المعهد الجهوي للموسيقى والرقص بوجدة التابع لوزارة الثقافة. وفي تصريح له، عبر الفنان فؤاد الزبادي عن إعجابه بالفرقة الموسيقية والمجموعة الصوتية التي رافقته في الحفل الفني، الذي احتضنه مسرح محمد السادس، ونوه بأدائها ومجهوداتها من أجل نشر الثقافة الموسيقية والارتقاء بالذوق الفني معتبرا إياها مفخرة لمدينة وجدة، كما عبر عن سعادته لتواجده لأول مرة بعاصمة شرق المغرب "المعروفة بالطيبة والكرم وبفنها وأصالتها". وقد تأسست فرقة الكندي للموسيقى العربية بوجدة سنة 2012، بهدف نشر الثقافة الموسيقية والارتقاء بالذوق الموسيقي ونشر الأغنية العربية والمغربية، عبر المشاركة في التظاهرات والمهرجانات الفنية سواء داخل المغرب أو خارجه. وتضم 16 عازفا (ذكورا وإناثا) في مختلف التخصصات وجميع الآلات، بالإضافة للمجموعة الصوتية التي تضم أصواتا قادرة على الأداء الفردي والجماعي أثبتوا مهاراتهم وطاقاتهم في السهرة التي أحياها الفنان فؤاد الزبادي، وبشهادة هذا الأخير الذي لم يخف انبهاره وإعجابه الشديد بأداء الفرقة مشبها أداءها بأداء الفرق التي شاركته العزف في دار الأوبرا بمصر. هذا، وقد استطاعت فرقة الكندي للموسيقى العربية بوجدة، أن تثبت جدارتها في أول مشاركة لها مع فنان كبير من حجم الفنان فؤاد الزبادي، وفي هذا الإطار دعا الأستاذ رشيد الماحي، رئيس الفرقة، المسؤولين المحليين والقائمين على الشأن الثقافي ومنظمي التظاهرات والمهرجانات الفنية بمدينة وجدة، إلى تشجيع هذه الفرقة الموسيقية المحلية وخلق فرص عمل لها والاعتماد عليها بدل استقطاب الموسيقيين وتفضيلهم فنيا وماديا، مبرزا بأن فرقة الكندي تضم مواهب وطاقات أبانت عن قدرتها على استقبال جميع المغنيين...